من هو العميل الذي اكتشف “الطابور الخامس”؟
المجد – خاص
يسعى عناصر الطابور الخامس الى تدمير الوطن من اجل مصالح شخصية وهم يعملون بين صفوف الشعب بهدف بث الاشاعات واحباط الروح المعنوية للمواطنين، وغالباً ما يكونوا هؤلاء العملاء والجواسيس من نفس جنسية الدولة المراد التجسس عليها لصالح جهات امنية خارجية، هم يخوضون حرب سرية داخلية لكسر معنويات وصمود واستقرار البلد.
"جاك كينج" العميل البريطاني الذي تمكن من كشف شبكة تجسس ضخمة في بريطانيا كانت تعمل لصالح الالمان في عهد هتلر اثناء الحرب العالمية في عملية سرية فوق العادة كشفتها وثائق سرية لجهاز المخابرات البريطاني الداخلي "ام آي 5".، وعرفت تلك القضية بقضية "الطابور الخامس".
يرجع الفضل إلى نجاحها بشكل أساسي إلى كينج عميل "ام آي 5" الذي لم تُكشف هويته بعد، فقد عمل على اختراق دوائر موالية للنازية والفاشية في بريطانيا اثناء الحرب وكشف مئات من المواطنين البريطانيين الذين يعملون مع الالمان مهامهم الرئيسية ليست جمع المعلومات بل اخطر من ذلك بهدم الجبهة الداخلية للبلد من خلال بث الاشاعات وتقويض جهود الحرب.
، ومن هنا اطلق مصطلح الطابور الخامس على كل خائن لبلدة، ووصف فيكتور روثشيلد رئيس قسم مكافحة التخريب بجهاز "ام آي 5" إنجازات كينج بأنها "مذهلة للغاية"، وأوصى بمنحه ميدالية شرفية تقديرا لدوره في كشف فاشيين خطرين عبر سنوات عديدة"، واصفا إياه بالعبقري.
وفي قول اخر لأساس التسمية..
أن التعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية، التي نشبت عام 1936 واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال "كويبو" أحد قادة القوات الثائرة الزاحفة علي مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار، وقال : إن هناك طابورًا خامسًا يعمل مع الثوار من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي الثورة من الشعب.
وترسخ هذا المعني في الاعتماد علي الجواسيس في الحروب واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والغربي.
ويشمل الطابور الخامس مسئولين وصحفيين وبعض من يزعمون أنهم مثقفون يطعنوننا من الخلف والعدو أمامنا ..والطابور الخامس في وقتنا الراهن يصطف فيه عدد كبير من الخونة والعملاء والمنبطحين .