“كارثة المروحيات” أقسى حوادث سلاح الجو الصهيوني
المجد-خاص
عشرون عاماً مرت على حادثة تصادم المروحيتين الصهيونيتين فوق مغتصبة "شئار ييشوف" في منطقة الجليل الأعلى عام 1997، وقتل فيها آنذاك 73 ضابطاً وجندياً صهيونياً، فيما سمي هذا الحدث "بكارثة المروحيات".
تعتبر "كارثة المروحيات" التي اصطدمت فيها طائرتين مروحيتين صهيونيتين من نوع "يصعور" من أشد وأقسى الكوارث التي تعرض لها سلاح الجو الصهيوني على مدار تاريخه، كما كان لها ما بعدها على الصعيد السياسي والعسكري في الكيان الصهيوني وخصوصاً في منطقة جنوب لبنان.
كانت المروحيتان متجهتان إلى أحد مواقع الجيش الصهيوني في جنوب لبنان المحتل آنذاك، وذلك لتنفيذ عمليات ضد مقاتلي حزب الله اللبناني، حيث تحطمت إحداهما فوق أحد المباني في الجليل والأخرى في منطقة مفتوحة.
شُكلت على إثر هذا الحادث لجنة تحقيق صهيونية بقيادة "دافيد عبري" القائد السابق في سلاح الجو الصهيوني، الذي رجح في تقريره أن سبب التحطم "أسباب تشغيلية" حيث لم يقم أربعة ضباط من قادة المروحيتين بواجباتهم وفق المقاييس المقررة.
وقد تم توجيه انتقادات لبعض المسؤولين في قيادة المنطقة الشمالية وقائد القوات الجوية آنذاك "نوف أفيف"، وقد أوصت اللجنة بتعيين قائد جديد لسرب الطائرات المروحية.
وبعد هذا التحقيق تم عزل العديد من ضباط سلاح الجو من مناصبهم، وتم تشكيل وحدتين للطيران وهما وحدة الطائرات الحربية ووحدة المروحيات.
هذه الحادثة كان لها ما بعدها حيث أدت إلى زيادة الضغط الشعبي على الحكومة الصهيونية من أجل إخلاء قوات الجيش من المنطقة الأمنية جنوبي لبنان، وتم ذلك بالفعل عام 2000.