الغارات على غزة.. رسائل بأقلام صاروخية وإشاعات القلم الخامس
المجد – خاص
ربما أكون أنا أو أنت من أصحاب القلم الخامس دون أن ندرك ذلك، ندق طبول الحرب بأقلامنا على صفحات الفيس بوك، وننشر الأخبار المشوهة التي يدفعنا الأحتلال إلى نشرها بغرض اضعاف الجبهة الداخلية وبث الخوف والرعب بين المواطنين.
فليس كل صاروخ هو بوابة للحرب، وليس كل غارة هي بداية اجتياح، انما هي رسائل تكتب بأقلام صاروخية، ما يجري حاليا من قصف يأتي في اطار ردود الفعل وسياسة الأحتلال الاعتيادية للرد على إطلاق الصواريخ، وهذا لن يجر لتصعيد، جميع الأمور مازالت في سياقها الطبيعي، انما هو سجال بين المد والجزر، واشعار الآخر بالوجود لا أكثر.
اعلان الحرب بحاجة الى حسابات خاصة، فمعادلتها اصبحت أكثر تعقيداً.. لن تكون عابرة طريق بل ستكون لها ثقل وثقل موجع وخاصة من طرف المقاومة، لكن الموجع اكثر هم فرسان التواصل الاجتماعي اصحاب القلم الخامس، رواد نشر الخوف والتثبيط عبر تحليلاتهم غير الواقعية واسترسالهم في دق طبول الحرب، وتوقعاتهم المفرطة وتحليلاتهم المثبطة، وكأن الغارات الاخيرة على غزة قد ايقظتهم من سباتهم، واوجدت لهم مساحة اعلامية ليخوضوا حربهم المشبوهة على المواقع الإلكترونية لإثارة الرعب بين المواطنين.
القلم الخامس هو قلم يخدم أجندات صهيونية، فهو إما أن يكون موجه ويعمل عن قصد، واما أن يكون مضلل ويجرفه هواه دون وعي أو مسؤولية وطنية لبث الاشاعات والأخبار المغرضة في ساحة الاعلام الافتراضي، لكن الأجمل أن هذه الاقلام كانت عاجزة على أن تنال من صمود الشعب وثقافته حول المقاومة، فتكسرت في أول مناورة وكانت جولتها فاشلة بامتياز ليس لضعفها بل لحكمة ووعي هذا الشعب الذي اصبح يدرك الحقيقة ويعلم بسجال الامور.
فاحذر أن تكون بوق تردد مكايد المخابرات، واحذر أن تسخر قلمك كحراب في خاصرة المقاومة، احذر أن تكون أداة بيد الاحتلال دون أن تدري.