هل يخفي العدو الصهيوني عثوره على أنفاق للمقاومة ؟
المجد – خاص
يتكرر الحديث عن الأنفاق في الأوساط الصهيونية كلما تم التطرق لإخفاقات الحرب الأخيرة على غزة، تحديدا ما يتعلق بتقرير المراقب العام الصهيوني، الذي يحمل المسئولية فيه لأشخاص بعينهم بدءا من رئيس الوزراء الصهيوني بالإضافة لعدد من وزراء الكابينت الصهيوني.
فيما سبق تحدث الصهاينة في عدة مستويات عن ضرورة العمل على تحويل الأنفاق القسامية الى مصائد موت لمقاتلي المقاومة، وفي نفس الوقت لم يعلن العدو الصهيوني حتى هذه اللحظة عن اكتشافه أنفاق جديدة على الأقل خلال العام المنصرم.
في ذات السياق قال مسئول أمني صهيوني كبير إن ما تم تطويره من أجل محاربة الأنفاق يبقى من أسرار الدولة بالغة السرية، و التي لا يمكن الاطلاع عليها.
وهذا التصريح يعزز التساؤل المطروح، عن حقيقة عثور العدو الصهيوني على أنفاق جديدة منذ توقف الحرب الأخيرة، أو عثورها عليها في انتظار ساعة الصفر لتدميرها، أو لتدميرها بمن فيها من مقاتلي المقاومة.
ويرى محلل "المجد الأمني" أنه لا يمكن نفي امتلاك العدو لمعلومات عن أنفاق أو انتظاره للحظة الصفر، مؤكدا أن المقاومة متنبهة لهذا الأمر وأنها عملت بالتأكيد على تلافيها وتجاوزها.
وأضاف أن الحديث الصهيوني بهذه الصورة وفي هذا الإطار يأخذ منحى تطميني للجبهة الداخلية الصهيونية، أيضاً ومحاولة إعلامية لردع المقاومة، فلو كان الأمر صحيحا ولديهم الحلول لأبقوا الأمر في كامل السرية، وأن هذا التلميح يحمل دلالات عجز عن إيجاد حل لهذه المعضلة.
وأكد على أن المعلومات الكاملة التي يتحدث عنها العدو بخصوص الأنفاق هي عما جرى خلال فترة الحرب وليست أشياء جديدة، بل تحديدا ما يتعلق بالفشل في مواجهة هذا الخطر خلال فترة الحرب.
وأن الإشكالية التي وقعت بين الاستخبارات والشاباك حول المعلومات عن الأنفاق ستتبدد لأن تقرير شابيرا يوضح بشكل جلي الجهات المتسببة في الإخفاق وإخفاء المعلومات.