هل سيكون للمقاومة مفاجآت جديدة في المواجهة القادمة؟
المجد – خاص
مع كل مواجهة جديدة بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية تبهر الأخيرة الجميع بمفاجآت جديدة حول تطور قدراتها العسكرية وإمكانيتها وأسلحتها، بالإضافة إلى التطور الكبير في خططها العسكرية وقدرتها على المناورة وامتلاك زمام المعركة.
وهذا كان واضحاً بشكل جلي في العدوان الأخير على غزة عام 2014 حين فاجأت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بطائرات الأبابيل والكوماندوز البحري وقناصات غول وغيرها، وجميعها استخدمت لأول مرة في تلك المواجهة مع الاحتلال، كما أن استمرار التصنيع رغم استمرار العدوان، وتحدي المقاومة لمنظومة القبة الحديدية أظهر تطور القدرات الصاروخية لدى المقاومة.
وتمكنت المقاومة من اقتحام عدة جبهات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة كاقتحام موقع ناحل عوز الصهيوني وموقع أبو مطيبق العسكري واقتحام قاعدة زكيم العسكرية، أظهر قدرة المقاومة على المناورة وامتلاكها زمام المعركة، وتفوقها على الاحتلال الصهيوني.
وكان لأنفاق المقاومة دور بارز في المناورة، والتي شكلت صدمة للاحتلال بمدى تقدمها داخل الأراضي المحتلة، حيث أن الاحتلال وجدها داخل مواقعه العسكرية التي يتحصن بها جنوده.
بالإضافة إلى ما سبق فإنه لوحظ تطور قدرات رجال المقاومة بشكل كبير وكان ذلك بارزاً في عملية زكيم وناحل عوز، كما لوحظ تطور كبير في صواريخ المقاومة من حيث مداها ودقتها وفاعليتها وآلية إطلاقها من خلال الراجمات وغير ذلك.
واعتمدت المقاومة في مواجهتها مع الاحتلال في العدوان الأخير على جميع جوانب الطبيعة من بحر وجو وأرض وأيضاً باطن الأرض لكي تحقق انجازاً أكبر من المواجهات السابقة.
وبعد مرور أكثر من عامين على المواجهة الأخيرة فما الذي تخبئه المقاومة الفلسطينية للمواجهة القادمة مع الاحتلال؟ وهل يستطيع قادة الاحتلال الصهيوني تحمل تلك المفاجآت؟