فلسطين لديها دولتين غزة والاردن..!!
المجد – خاص
تحاول دولة الكيان تذويب القضية الفلسطينية وتذويب الحدود الديمغرافية للشعب الفلسطيني، فسياسة الحصار على قطاع غزة وممارسة كل وسائل الضغط على الشعب المحاصر، تدفع باتجاه اقامة كيان مقلص من فلسطين وباستقطاع جزء من مصر ليكون هناك دويلة "غزة" تتبع بشكل اساسي الى جارتها مصر.
وفي الشق الثاني تستمر سياسة الاستيطان في ابتلاع الاف الدونمات وفصل المناطق العربية وتهجير اهلها في ترانسفيرد داخلي من أجل اعادة تشكيل ديمغرافيا الارض بما يتناسب مع مخططات الكيان الصهيوني في ضم الضفة الغربية الى الجانب الاردني وتذويب القضية، ليصبح الكيان الصهيوني امر واقع بالمنطقة.
وللأسف هذه السياسة الصهيونية تجد من يروج لها ويدفع باتجاهها من الانظمة والقيادات العربية، فقد اطلق رئيس كتلة 'البيت اليهودي' ووزير التربية والتعليم الصهيوني، نفتالي بينيت، التصريحات الرافضة لتسوية الصراع الصهيوني الفلسطيني، معتبرا أن الفلسطينيين لديهم دولتان وهما غزة والأردن.
ودعا إلى تكثيف البناء الاستيطاني قائلا: 'إننا ندخل عصرا جديدا من الفرص، والآن علينا أن نبني بحرية في القدس (المحتلة) وفي باقي بلادنا' في إشارة إلى الضفة الغربية. كل ذلك يبرز أنه لا حاجة لإقامة دولة ثالثة، وهذا ما يبرز تلكك دولة الكيان وبالتأمر مع الولايات المتحدة في ابرام اتفاقية سلام بالمنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وظهر ذلك الامر بعد التناغم مع الرئيس الامريكي الجديد ترامب، الذي اختلف عن سابقية بوضح سياساته المؤيدة لدولة الكيان على حساب الفلسطينيين.
القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية، وهذا المقترح يقضي على حلم العودة وحلم بناء وطن للفلسطينيين، وهذا ما يصبوا الية الكيان الصهيوني، لكن الواقع المقاوم والصحوة في الاجيال الفلسطينية ترفض هذه الفكرة ولن تسمح لها بأي شكل من الاشكال ان تمرر مهما تمادى الاحتلال في حصار وسجن وقتل وتهجير الفلسطينيين.