غزة لا تصدق ليبرمان ولا تخدعها نعومته !
المجد – خاص
أطلق ليبرمان قبل أقل من شهر موجة من التهديدات لغزة، قال فيها أنه سيجعلها ترفع الرايات البيضاء إذا ما وقعت مواجهة بينها وبين جيشه، وأنها ستكون المواجهة الأخيرة بينهما.
ليبرمان الذي لم تشهد تصريحات التهديد العالمية التاريخية مثيلا لتهديداته ضد غزة، وفي كل مرة يصعد لهجة تهديده، تغير إلى رجل براغماتي يسعى لايجاد الحلول مع غزة بمجرد تقلده لمنصب وزاري يعرضه للمحاسبة على النجاح أو الفشل في ادارته لهذه الوزارة.
فهو اليوم يطرح على غزة سيناريوهات حلول، وقد كان قبيل تقلده لمنصب وزير الحرب يهدد قيادات غزة بالقتل إذا لم تسلمه جنوده خلال 48 ساعة، ويعرض عليها أن يحولها لسنغافورة بمجرد تسليمها لسلاحها ولجثث جنوده المفقودين في قطاع غزة وكأنه يعلم هل هم جثث أم جنود أحياء يقومون الآن برحلة شواء.
المقاومة في غزة بدورها لديها ثوابت غير قابلة للنقاش، أهمها سلاحها الذي جعلها عبئاً كبيراً على العدو الصهيوني، وصداعاً مزمناً لا يكاد يرتاح منه للحظات قليلة، وهي لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تفرط فيه وهو الذي دفع العدو في كل مرة للرضوخ لشروط المقاومة والاعتراف بقوتها وتواجدها على أرض غزة.
أما عن الأسرى، فسبق على المقاومة أن رفضت الصفقات المجانية، وأن على رأس أولويات المقاومة إخراج أسرى من سجون العدو الصهيوني، وممن يحملون أحكاماً عالية، ومن الطبيعي أن ترفض عروض ليبرمان القائمة على الابتزاز السياسي.
أهل غزة وشعبها أيضاً لا يصدق ليبرمان، خاصة في موضوع السلاح، فهم يؤمنون يقيناً أن سلاح المقاومة هو الذي يردع العدو عن استباحة غزة وأهلها، وأن التفريط في هذا السلاح يساوي التفريط في العرض، وهم لا يقبلونه أبداً، كما ويعتبرون أن صفقات التبادل ملف تتحكم فيه المقاومة ويثقون فيها فقد سبق لها أن أدارت ملف تبادل شاليط وتعاملت به باتقان ونجاح.