لماذا تلجأ المخابرات لإسقاط أكثر من شخص من نفس الأسرة ؟
المجد – خاص
نشر موقع "المجد الأمني" خلال الأيام الماضية تفاصيل مبسطة عن عدد من العملاء الذين تمت محاكمتهم الأسبوع الماضي بأحكام متنوعة، وكان لكل عميل منهم حكاية مختلفة عن الآخر، ولكن أغرب تلك الحالات ما يلي:
– العميل (ن ، ع) الذي تم تجنيده بواسطة والده الهارب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، حيث حكم بالسجن لمدة 15 عاماً.
– والعميل (خ ، ص) الذي ارتبط بالمخابرات الصهيونية هو وزوجته، حيث تم الحكم عليه بالإعدام، والحكم على زوجته بالحبس ستة أعوام.
– والعميل (أ ، ج) الذي تم تجنيده بواسطة أخيه الهارب داخل الأراضي المحتلة، حيث تمت محاكمته بالسجن لمدة 20 عاماً.
ورغم أن المخابرات الصهيونية تعتمد على الحالات الفردية وليس الشبكات في تجنيدها للعملاء، بحيث لا يعرف كل عميل الآخر، إلا أنها قد تضطر إلى ذلك في بعض الحالات مثل التي ذكرناها سابقاً، وذلك لتسهيل عملية الإسقاط أو التواصل، أو لتسهيل مهام بعض العملاء.
وكشف تقرير سابق نشر على موقع "المجد الأمني" أن أحد العملاء طلب من ضابط المخابرات الصهيوني إسقاط ابنه الأكبر في العمالة، حيث كان يعمل معه في ورشة تصليح وسمكرة السيارات الخاصة به، وشعر أنه أصبح لدى ابنه شكوك به نظراً لخروجه المستمر من الورشة والاتصالات المتكررة التي يجيب عليها بشكل مريب ويثير الشك.
وبالفعل تم إسقاط ابنه الأكبر في وحل العمالة ليصبح مساعداً له، يغطي عنه أحياناً، ويساعده في نقل بعض المستلزمات أحياناً أخرى، ويرصد عنه في بعض الأوقات.
ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" نوضح أنه بمجرد ارتباط العميل مع المخابرات الصهيونية يبدأ يعيش بحالة تخبط وتوتر، لذلك يتخلى عن إنسانيته ولم يعد يمتلك شعور الإنسان المتزن، لذلك لا يضره إن تم اسقاط أخيه أو ابنه أو زوجته في وحل العمالة.