كيف عرف الجيش عدد أنفاق المقاومة الـ 15 ؟
المجد – خاص
أعلن العدو الصهيوني نسبة إلى الجيش أن عدد أنفاق المقاومة التي جاوزت الحدود مع قطاع غزة بلغت 15 نفقاً، في تصريح مثير للضحك والسخرية، وظفته بعض وسائل الإعلام العبرية في انتقاد ما يحدث من تناحر بين السياسيين الصهاينة في تحميل المسئولية لبعضهم عن إخفاقات الحرب الماضية على غزة.
والمثير للسخرية في التصريح هو توقيته الذي بات مفضوحاً ومكشوفاً بدوافعه وأسبابه، التي تحاول أن توصل للصهاينة أن الجيش يمتلك معلومات عن الأنفاق التي تجاوزت الحدود، بصيغة أنها معلومات دقيقة استطاع من خلالها تحديد العدد بالضبط دون مجال للزيادة أو النقصان.
يثير هذا العدد المحدد الذي أعلنه الجيش "15" نفق تجاوز الحدود تساؤل حول كيفية معرفة العدو الدقيقة لذلك، ولماذا لم يعلن حتى اللحظة عثوره على أحد هذه الأنفاق وهو يعرف عددها دون تدميرها، بالرغم من نشره لآلياته الهندسية الثقيلة على الحدود مع غزة، وحفاراته تعمل ليل نهار.
وللاعلان عن العدد دلالات تؤكد أن العدو الصهيوني لم يصل الى حلول ناجحة لمواجهة هذه الأنفاق، خاصة في سياق تصدي الجيش لتقرير مراقب الدولة ومحاولة تلافي تحمل أي مسئولية عن أي اخفاقات قادمة، فهو يعلن عن الأنفاق وكأنه يرمي الكرة في ملعب الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية التي ينتظر منها قرار بشن عملية وقائية من هذه الأنفاق قبل أن تقوم المقاومة بشن هجمات من خلالها.
وعند الحديث بشكل أدق إلى جانب الدوافع السياسية للإعلان عن هذا العدد من الأنفاق، لا يمكن نفي وجود معلومات عنها لدى العدو الصهيوني وأجهزته الأمنية، وأن العدو يتحصل على معلومات من مصادره ويعمل بشكل لحظي على ذلك دون الالتفات للصراعات السياسية التي تتم بين الأحزاب الصهيونية، وبذلك حري على المقاومة أخذ درجات الحيطة والحذر والانتباه لجدار الحماية من التطفل الصهيوني على مكوناتها ورجالها ومقدراتها.