شدة القصف الأخير، خوف صهيوني أم جرأة زائدة؟
المجد – خاص
انطلق السباق الماراثوني للتحليلات السياسية والأمنية بمجرد اعلان العدو الصهيوني وادعاءه بوقوع صاروخ فلسطيني أطلق من غزة على النقب المحتل، لتتحدث وبشكل ملفت للأنظار عن كيفية وطبيعة الرد الصهيوني على هذا الصاروخ، وكأنه في أحد أشكاله استجلاب للرد أكثر من كونه توقع ومعرفة للواقع القائم.
وبمجرد بدء الرد الصهيوني الذي كان عنيفاً وشديداً من المرات السابقة التي حدثت للرد على صواريخ مشابهة، بدأت الأمور تأخذ منحى تصعيدي آخر، حيث شدة القصف وتركيزه وترافقه مع التهديدات الصهيونية المتصاعدة لغزة، والاعلان عن أنفاق اجتازت الحدود للمقاومة، والسجال الاعلامي الحاصل في المستوى السياسي الصهيوني، أشعل التخوفات الفلسطينية الشعبية من امكانية نشوب حرب.
نتائج القصف الصهيوني لغزة كادت أن تخرج الأمور عن السيطرة، حيث وقعت عدة إصابات في صفوف بعض من عناصر المقاومة كما أعلنت مصادر اعلامية فلسطينية، ولكن سرعان ما خفتت حدة القصف وعادت الأوضاع لطبيعتها.
القصف الصهيوني وان كان شديدا كما يرى المحلل الأمني لموقع المجد إلا أنه يعبر عن تخوف صهيوني من نتائج تقرير مراقب الدولة الذي سيتم الاعلان عنه مساء الثلاثاء، وليس جرأة عنوانها ردع المقاومة وتمرير معادلات جديدة عليها.
وأضاف بأن القصف وإن كان شديداً قياساً بصاروخ صغير سقط في منطقة مفتوحة، إلا أن الحدة في القصف تعكس تخبط وارباك يعكس الحالة التي وصل اليها نتنياهو جراء تحمله مسئولية الفشل في اتخاذ بعض القرارات في اجتماعات الكابينت أثناء الحرب الماضية، تحدثت عن ذلك مصادر اعلامية عبرية استهجنت حدة الرد الصهيوني على غزة الذي قد يجلب للعدو حرب غير مستعدين لها.
وأكد في ختام حديثه عن احتمالية وقوع مواجهة واسعة من عدمه، أن طرفي المعادلة غير معنيين بتوسيع المواجهة في الوقت الحالي، وأن السبب الرئيسي الذي يمنع العدو من ذلك هو افتقاره لمعلومات حقيقية تمكنه من شن عملية عسكرية ضد غزة تكون ذات فائدة حقيقية لا توقعه في مزيد من الفشل أمام الرأي العام الصهيوني والذي ما زال يعاني من تبعاته المنعكسة من نتائج الحرب الماضية على غزة.