عبرة في قصة

كيف سقط شمشوم في شباك دليلة..؟

المجد – خاص

لم يكن يدرك شمشوم أن حظة السيء سيدفع به الى بيت دليلة..!!، ذلك العامل البسيط إبن الضفة استيقظ ككل يوم باكراً باحثا عن لقمة عيشه حامل بيده تصريح العمل الذي أوشك على الانتهاء، باحثا عن مشغل يعمل عنده ليجدد له تصريحه..

 انتظر طويلا على موقف العمال داخل الاراضي المحتلة، كانت هناك سيارة ترقب من بعيد دون أن تقترب منه، وبعد طول انتظار تقدمت بجانب العامل البسيط وطلبت منه الصعود بحجة العمل..!!

 انطلق شمشوم الى بيت دليلة بعد ان وعدته ان يكون هو بستاني حديقتها ووعدته بتجديد تصريحه، لم يكن يدرك انه في بيت العنكبوت،

فاستغلت حاجته للعمل وحاكت شباكها عليه ووعدته بتجديد تصريحه، وان توفر له راتب جيد وعمل مريح ..

 شيئا فشيئا نسجت خيوطها عليه، حتي تمكنت من اسقاطه بالعمالة، بعد ان ابتزته بلقمة عيشة، لم يكن يدرك شمشوم ان دليلة هي فتاه المخابرات الحسناء فتنته بجمالها وأسقطته بأموالها حتى سلك طريق اللاعودة في سجل المخابرات الصهيونية…

فكم من شمشوم سقط على المعابر … أو في رحلة علاج وعلم… أو على مواقع التواصل الاجتماعي..!! كانت دليلة حاضرة بوجهها الجميل وكلامها المعسول تنسج شباكها الناعمة لتسقط بها فراشات الصباح، فقد اسقطت شمشوم قديماً وكشفت سر قوته، في حين فشل اعتى الرجال وأقوها من النيل منه، ومازالت تمارس دورها، فكل زمان يتواجد فيه شمشوم ستكون هناك دليلة حاضرة بأجندات المخابرات الصهيونية تدون في اجندتها نهايته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى