من المستفيد من توتير الوضع القائم في قطاع غزة؟
المجد – خاص
تسعى جهات خارجة عن التوافق الوطني إلى توتير الوضع القائم في قطاع غزة من خلال محاولة استدراج القطاع إلى مواجهة جديدة لا ترغب بها المقاومة في الوقت الراهن، مع الاحتلال الصهيوني.
وفي الوقت الذي تجمع فيه الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية على المحافظة على استمرار الهدوء وتوفير حياة طبيعية للمواطنين في قطاع غزة، يقوم بعض العناصر بإطلاق صاروخ هنا أو هناك غير محسوب النتائج والتبعات، يتبعه بعد ذلك رد عنيف من الاحتلال الصهيوني.
ذلك الاحتلال الذي يتحكم به مجموعة من القادة الأغبياء والمتهورين، والذين مجرد سماعهم عن أي بلاغ عن اطلاق صاروخ يعطون الضوء الأخضر لرد عنيف ومتهور، وكان واضحاً خلال الآونة الأخيرة أن الرد العنيف عن البلاغات كانت صادرة عن قيادة غير مسئولة.
العدو الصهيوني الذي تجاهل في ردوده العنيفة تجاوزاته المستمرة واليومية والاختراق الدائم للتهدئة القائمة، والتي تمارسها وحداته وأفراد جيشه بأوامر من قيادتهم المجرمة.
الأشهر والأيام الماضية التي شهدت بعض تجاوزات الاحتلال للخطوط الحمراء جعلتنا نقف أمام تساؤلات عدة أبرزها:
– من المعني والمستفيد من توتير الوضع القائم؟
– هل فعلاً سقطت صواريخ على الاحتلال أم أنها بلاغات كاذبة؟
– ما هدف مطلقي الصواريخ؟ هل هو الرد على جرائم الاحتلال أم أنه موجه من الاحتلال؟
– أم هل يجوز إطلاقها من باب المناكفة أو تحقيق المصالح السياسية؟
ختاماً، يجب على قادة الاحتلال المتهورين أن يدركوا أن صمت المقاومة لن يطول على تجاوزاتهم المتكررة، وعليهم أن يحسبوا ألف حساب لأي تجاوز قادم.