لماذا يتم اغراق مجتمعاتنا بالمخدرات؟
المجد – خاص
قد يجهل الغالبية منا عن المشاريع السرية لأجهزة الاستخبارات حول العالم…وانها أصبحت تستخدم عقاقير ووسائل اخرى للسيطرة على عقل الإنسان.. فلقد اخترعوا عقاقير تعزز التفكير غير المنطقي لدى الشخص المستهدف.. وعقاقير تعزز القدرة على تحمل التعذيب والضغط النفسي. ومنها ما يسبب فقدان الذاكرة والهلوسة، ومنها ما يسبب تغيير تركيبة الشخص وتدميرة.. باختصار هي عقاقير لتدمير الفرد والاسرة والمجتمع ليسهل حكمها والسيطرة على مقدراتها.
لماذا اغراق الدول بالمخدرات ؟
1- اغراق المجتمعات بالمخدرات وخاصة جيل الشباب، يعتبر احد اهم وسائل تدمير المجتمع من الداخل وهدم روح البناء والتقدم للمجتمع، وخاصة مع وجود نسبة عالية من البطالة والمهمشين اجتماعيا، ووقوعه قصريا تحت عوامل كثيرة من اساليب السيطرة التامة عليه سواء ماديا او نفسيا او عقليا وبالتالي توجيهه لا هداف محددة ضمن اجندات امنية خارجية.
2– تدمير الكيان السياسي لأي دولة من خلال تفكيك وحدة الاقاليم وتشكيل جماعات مسلحة تبسط نفوذها على بعض المناطق التي تشكل عصيان وتمرد على الحكومة وقوانين الامن والنظام.
3– مهربو المخدرات والمتاجرون في المخدرات لا يؤمنون بدين أو عقيدة ولا ينتمون إلى وطن وليس لديهم انشغال سوى التفكير في الكسب المادي الغير مشروع من وراء الاتّجار بالمخدرات، فهم على استعداد لبيع أنفسهم وأسرهم وأوطانهم وشعوبهم مقابل السماح لهم بالمرور بالمخدرات وتهريبها فيفشون الأسرار ويقدمون المعلومات للأعداء مما يجعل من المتعاطي ومهربي المخدرات فريسة سهلة للعدو ومخابراته.
الأضرار الاجتماعية
– أضرار المخدرات على الفرد
إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي ويجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويقلل من إنتاجيته ونشاطه وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به، وعندما لا يستطيع متعاطي المخدرات توفير احتياجاته من العقاقير، يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.
– تأثير المخدرات على الأسرة
الأسرة هي الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها، فإذا ساد جو التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة، من اهمال وتفكك وانحراف، كل ذلك يدفع نحو تفكك الاسرة ومن ثم المجتمع.
أضرار المخدرات على الإنتاج
يعتبر الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه، فمتعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضاً يتأثر في حالة تفشي المخدرات وتعاطيها فالظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات، تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من الشعب العام فتؤدي أيضاً إلى ضروب أخرى من السلوك تؤثر أيضاً على إنتاجية المجتمع.
ومن الأمثلة على تلك السلوك هي: انتشار الجرائم والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي والإهمال واللامبالاة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الأشخاص في المجتمع ولكن أضرارها لا تقتصر عليهم فقط بل تمتد وتصيب المجتمع بأسره وجميع أنشطته وهذا يعني أن متعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة.
أثر المخدرات على الأمن العام
مما لاشك فيه أن الأفراد هم عماد المجتمع فإذا تفشت وظهرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد انعكس ذلك على المجتمع فيصبح مجتمعاً مريضاً بأخطر الآفات ، يسوده الكساد والتخلف وتعمّه الفوضى ويصبح فريسة سهلة للأعداء للنيل منه في عقيدته وثرواته فإذا ضعف إنتاج الفرد انعكس ذلك على إنتاج المجتمع وأصبح خطر على الإنتاج والاقتصاد القومي.
إضافة إلى ذلك هنالك مما هو أخطر وأشد وبالاً على المجتمع نتيجة لانتشار المخدرات التي هي في حد ذاتها جريمة فإن مرتكبها يستمرئ لنفسه مخالفة الأنظمة الأخرى وهو في غير وعيه يأتي بتصرفات سلوكية ضارّة ويرتكب أفظع الحوادث المؤلمة.
وقد تفقد أسرته عائلها بسبب تعاطيه المخدرات فيتعرض لعقوبة السلطة وتؤدي به أفعاله إلى السجن تاركاً أسرته بلا عائل، وفريسة سهلة للأجهزة المخابرات المعادية .
مازالت مشكلة المخدرات من المشكلات المعقدة حتى الآن ؛ فهي تتطلب مزيداً من البحث والدراسة من مختلف جوانبها وتداخلاتها مع غيرها من مشكلات السلوك الأخرى ، فجرائم المخدرات من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات الإنسانية ، حيث تهدد أمنها واستقرارها ، وتشكل عبئاً ثقيلاً ومتزايداً عليها ، حيث تأتي المخدرات على رأس قائمة الشرور التي تقف أمام التنمية والتحديث .