تقارير أمنية

العميل القاتل.. أين تلقى تدريبه؟!!

المجد – خاص

تستهدف المخابرات الصهيونية جميع شرائح الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتصنيفاته، وتحاول قدر المستطاع اسقاط أكبر كم ممكن بشكل او بأخر للعمل معها.. وهنا يبرز التخصص في الاستهداف والاسقاط، فمصطلح العميل الكشكول مغيب بالكلية عن اذهان وفكر المخابرات الصهيونية وخاصة في الفترة الأخيرة، التي تحتاج الى عملاء اكثر نوعية واكثر قَبولا في الشارع.

الطوق الأمني الذي تفرضه أجهزة أمن المقاومة يحول دون تحقيق المخابرات الصهيونية أهدافها باستقطاب أكبر كم من العملاء، لذلك اتجهت المخابرات الصهيونية الى التخصص، لتضييق دائرة استهداف ومنع كشف عملائها من قبل الاجهزة الامنية.

فكان لكل عميل مهمة محددة يكلف بها ( عميل الرصد – عميل الاشاعات – عميل المال…الخ) لكن ما تم استحداثه وخاصة بعد الحروب على قطاع غزة، وظهور امكانيات المقاومة في خلق نوع من الندية والردع لجيش الاحتلال، هو العميل القاتل.

كان لابد من التفكير خارج الصندوق من قبل الكيان الصهيوني واجهزته الامنية، وخلق نوع من انواع الردع بعد ان فشلت في ايقاف تقدم وتطور امكانات المقاومة سواء على صعيد الصواريخ او على صعيد الانفاق سلاح المقاومة الاستراتيجي، فاستحدثت نوع خاص من العملاء يقوم بدور الحرب الصامتة، لردع المقاومة وتجاوزاتها دون ان يطلق العنان لحرب شاملة قد لا تعود بالنفع على دولة الكيان سواء بالميدان او في المحافل الدولية.

من هو العميل القاتل..؟

يتميز هذا النوع من العملاء بأنه ناقم على المجتمع ومتذمر من البيئة التي يعيشها، مما يسهل استهدافه من قبل المخابرات الصهيونية ليتدحرج بالعمل الاستخباري، من عميل يجمع المعلومات الى عميل رصد، وقد يكلف بإلقاء شرائح الموت في سيارات المقاومة او اماكن تواجدهم ليتم استهدافهم من قبل الطائرات، وقد يطلب منه مراقبة الاستهداف عن قرب، لقتل روح الاحساس بالذنب وترويض النفس على استسهال القتل وعدم المبالاة.

أين يتلقى تدريبة؟

من الصعب بمكان أن يتم استقطاب العميل القاتل الى داخل الكيان ليتلقى تدريباته العسكرية، لذلك تلجأ المخابرات الصهيوني باستقطاب هذا النوع من العملاء من أبناء التنظيمات الفلسطينية، أو تدفع به الى الالتحاق بالتنظيمات ليتلقى تدريباته العسكرية والبدنية التي تؤهله لأداء مهامه بكفاءة.

هذا النوع من العملاء عندما يصل الى هذه المرحلة والجهوزية لا يتم  تكليفه بأي عمل امني، ويبقي خامل الى ان يحين دورة في تنفيذ مهمته المحددة، ويتم تغذيته من فترة الى أخرى، بجرعات من الكره والحقد على ابناء المقاومة ليبقى ضميره ميت ومشاعره مغيبة عن الحقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى