في العمق

غزة تحت المؤامرة..!!

المجد – خاص

أصبحت المؤامرة جلية على غزة بعد أن سقطت ورقة التوت، وبعيداً عن السجال السياسي العقيم فقد اتضحت الرؤية، وفي ظل الأوضاع الدولية التي تهيمن فيها الولايات المتحدة الامريكية وخلفها دولة الكيان الصهيوني على منطقة الشرق الأوسط، بعد أن سقطت كل حواجز الممانعة وتلاشت كل المخاوف التي قد تشكلها دولة من الدول العربية على الكيان الصهيوني.

حتى فلسفة العصا والجزرة تطورت لتصبح العصا دون الجزرة بعد أن أكلها الخلاف والإقتتال الداخلي، وأصبحت المنطقة العربية تعيش أسوء أحوالها الأمنية والإقتصادية والإجتماعية، وبقيت غزة في خضم هذا البحر اللجي الشوكة التي تأبى أن ترضخ للإحتلال، أو أن تأتمر لمن يقف خلفه..!!

بعيداً عن الشعارات والتحليلات والتعقيدات.. المطلوب من غزة أن تركع وتتخلى عن سلاحها وتستجيب للمنظومة الدولية الجديدة في المنطقة التي تسعى إلى أن تسقط أنياب الأسد الذي يهدد دولة الكيان لتنعم بالطمأنينة والسلام.

ما المطلوب؟

اقتلوا غزة بحصارها بقطع أرزاقها بقتل مرضاها بتدمير اقتصادها بتركيع وتجويع اطفالها بكل طريقة ممكنة من أجل أن تثور على نفسها وتلفظ المقاومة، اقتلوا غزة لأنها بقيت اخر القلاع التي تحارب الاحتلال وتحافظ على شرف الأمة في زمن الإنبطاح والخيانة، اقتلوا غزة هو مسلسل بتأليف المخابرات الصهيونية وتنفيذ عملاءها ومرتزقتها ممن يدعون الوطنية والشرف.

على مدار أعوام و المخابرات الصهيونية والأمريكية تتعاون في شتى الوسائل والأساليب، من أجل تضيق الخناق على أهلها، وتحيك المؤامرة تلو المؤامرة من أجل أن تنهك المقاومة وتدفع بالمواطنين لنبذها والتقليل من شأنها عبر الطابور الخامس وبث الإشاعات والفتن والخلافات السياسية وتصوير المقاومة بأنها تقف عثرة في وجه الانفتاح والرخاء والعيش الرغيد..!!

هل تسقط غزة؟

الشعب الفلسطيني بالخارج قبل الداخل أيقن أن كرامته وعزته بالمقاومة، وما سيجنيه من التخلي عنها سوء الذل والدمار، فهي صمام الأمان وكرامة شعب سُلبت كرامته وارضة لأكثر من 60 عام، فوجد نفسه المكلومة فيها، فهل سيضحى ابن الشهيد بالمقاومة أو ابن الأسير أم أصحاب البيوت المدمرة أم المصابين أم المبعدين أم المهجرين أم أصحاب الارض الذين اقتلعتم اشجارهم وارواحهم، ام الامهات التي ترتقب الفجر وابنائها يحفرون انفاق الحرية، فلا تخيروا غزة بين موتها ومقاومتها، لأنها حتماً وبلا تردد ستختار الحياه عبر مقاومتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى