اولمرت يهدد غزة وباراك يحمل الفلسطينيين مسؤولية الفشل المتوقع للمفاوضات
توتر شديد بينه وبين وزير الأمن الإسرائيلي
اولمرت يهدد غزة وباراك يحمل الفلسطينيين مسؤولية الفشل المتوقع للمفاوضات
القدس العربي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ان التهدئة لا يمكن فرضها بشكل تام خلال وقت قصير، وفي ذات الوقت هدد بتوجيه ضربة عسكرية قاسية لقطاع غزة إذا ما تواصل إطلاق الصواريخ. فيما حمل وزير الأمن، إيهود باراك مسؤولية الفشل المتوقع في المفاوضات مع الفلسطينيين إلي الفلسطينيين أنفسهم.
وقالت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية إن تهديدات أولمرت جاءت في كلمة ألقاها في مؤتمر النقب الذي عقد في ديمونا في صحراء النقب مساء أمس.
وقال في كلمته: لا يمكن فرض التهدئة التامة خلال وقت قصير، إذا لم تصمد التهدئة في الجنوب سترد إسرائيل بمنتهي القوة، وتابع قائلا: لقد أبدينا صبرا حيال إطلاق الصواريخ، لكن لا ينبغي تفسير الصبر علي أنه ضعف، علي حد تعبيره.
وبشان المفاوضات مع السلطة الفلسطينية قال أولمرت إنها ستتواصل وادعي أنها أحرزت تقدما. الأمر الذي نفاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمة ألقاها يوم أمس في مؤتمر الاشتراكية الدولية في أثينا. وعن المفاوضات غير المباشرة مع سورية قال أولمرت أن اللقاءات غير المباشرة ستتواصل إلي أن تنضج لمفاوضات مباشرة، علي أمل التوصل إلي سلام مع سورية دون المس بأمن إسرائيل. وكان أولمرت قد زار قبل مشاركته في المؤتمر المفاعل النووي في دمونا وافتتح فرعا لشركة إنتل في كريات غات.
وقال باراك الذي يشارك في فعاليات المؤتمر الثالث والعشرين للاشتراكية الدولية الذي يعقد في العاصمة اليونانية، أثينا، عقب لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية: إذا لم يتم التوصل إلي سلام في هذه الجولة، فإن المسؤولية تقع علي عاتق الفلسطينيين وحدهم.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن القادة، وخاصة في الجانب الفلسطيني من إحداث اختراق سياسي وأعرب باراك عن أمله بأن تحرز المفاوضات مع الفلسطينيين تقدما، وكرر مقولة رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن الجمهور الإسرائيلي مستعد لتنازلات مؤلمة من أجل التوصل إلي سلام، وهو تعبير إسرائيلي دارج حينما يجري الحديث عن مفاوضات مع أطراف عربية. وكان باراك قد حيا قبل لقائه بعباس ما أسماه براغماتية عباس الذي يريد ان يتبني معنا إستراتيجية مشتركة لاحتواء الإرهاب، علي حد تعبيره.
وعلي هامش المؤتمر صافح باراك الرئيس العراقي جلال الطالباني، وتبادلا الحديث بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
من ناحيته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في كلمته في المؤتمر أن عقبات كثيرة تواجه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ولا تزال الهوة واسعة في مواقف الجانبين، مشيرا إلي أنه لا يمكن التغلب عليها إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية مواقف وإجراءات حازمة تؤكد رغبتها الجدية في حماية هذه الفرصة التي يصعب تكرارها لتحقيق السلام. وأشارت الصحيفة إلي أن العلاقات بين الرئيس الفلسطيني وبين وزير الأمن الإسرائيلي متوترة للغاية في الآونة الأخيرة، دون الإفصاح عن الأسباب.