لماذا استدعى الشاباك عملاءه من الحرس القديم لإغتيال فقها؟!
المجد – خاص
تعتبر عملية اغتيال الشهيد مازن فقها من أعقد وأنظم العمليات الأمنية التي قام بها الشاباك في قطاع غزة والتي استغرق تجهيزها الى أكثر من ثمانية شهور من التخطيط والتصوير والتنفيذ، سخرت من خلالها كل الإمكانات التقنية، واستعان بخبراء من عملاء الحرس القديم لرصد ومتابعة الشهيد، في أعقد عمليات الشاباك وأنظمها.
هذه العملية هي اولى عمليات الشاباك التي يقوم بها بشكل منظم، ويستعين بهذا الكم من العملاء لإتمام عملية اغتيال. فقد شكلت المخابرات الصهيونية خلية عمليات على مدار الساعة لمتابعة الشهيد ورصد تحركاته، ورصد المنطقة من الجو، من خلال 18 طائرة بدون طيار، بالإضافة الى طائرة مأهولة بعناصر الشاباك، وتصور المنطقة من الميدان باستخدام اجهزة تصوير وتجسس متقدمة.
كشف ملابسات اغتيال فقها وخلية الشاباك المنفذة للعملية، والكم الكبير من العملاء من قبل اجهزة أمن المقاومة بهذه السرعة، هي صفعة للمخابرات الصهيونية، وإشارة بأن اجهزة امن المقاومة تتمتع بقدرات عالية، وعقول نوعية، تفوقت بها على عقول المخابرات الصهيونية، التي خيم الصمت على قادتها.
حرب العقول لم تستهن بها المخابرات الصهيونية في التخطيط لاغتيال فقها فرمت بكل قدراتها، واستعانت بخبراء عملائها من الحرس القديم، من اجل توجيه رسالة قاسية الى الاجهزة الامنية بغزة، لكن قدرات الاجهزة الامنية كانت غير متوقعة رغم المحاولات الكثيفة لترويج الاشاعات المغلوطة لتشتيت اداء الاجهزة الامنية للتوصل الى قاتل فقها، فكانت صفعة معاكسة اسكتت تبجح المخابرات الصهيونية واصابته بحالة ذهول، وسجلت انتصار جديد في ميدان المقاومة.