هل سينفذ الاحتلال عملية اغتيال في الفترة المقبلة؟
المجد – خاص
استطاع الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته اغتيال الأسير المحرر "مازن فقها" بعد عدة أشهر من التخطيط والرصد والمتابعة، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على إنجازه بتوجيه ضربة للمقاومة الفلسطينية دون أن يتم كشف خيوط الجريمة.
ويعتبر نجاح الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بكشف خيوط الجريمة وإعدام قتلة الشهيد مازن بمثابة صفعة للاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته، قد يلحقها صفعة أخرى بالرد على جريمة الاغتيال بالطريقة المناسبة التي تراها المقاومة.
الاحتلال لن يرتدع
وحول عملية اغتيال فقها يقول المحلل السياسي والمختص بالشأن الصهيوني "محمود مراداوي": بأن "الاحتلال لم يتمكن من الحفاظ على الإنجاز الذي حققه باغتيال أحد أبرز قيادة العمل في الضفة والمبعد إلى غزة"، مضيفاً بأنه "فعلياً فشل الاحتلال في منع وصول الأجهزة الأمنية إلى كل المتورطين في الجريمة، وهذا سيسجل للأمن الفلسطيني من حيث السرعة والقدرة على كشف كل الخيوط".
ويضيف مرداوي بأن "الاحتلال لن يرتدع وهو بالتأكد يفكر بعمل جديد يظهر الأمن الفلسطيني ضعيف، ويفتت تماسك المعنويات، ويشتت الجهود، ويبدد الطاقات في عمل يأخذ شكلاً جديداً على الأغلب".
ووجه مرداوي رسالة للأجهزة الأمنية في قطاع غزة مطالباً إياهم بأنه "يجب اتخاذ كل اجراءات الحيطة والأمن لمنع تحقيق العدو خرق وإنجاز أمني جديد سهل لكنه مهم بالنسبة له ومضر جداً بالنسبة لنا".
رد اعتبار
أما المختص في الشأن الصهيوني أيمن الرفاتي فيقول: أنه "لاشك أن الضربة الأمنية الكبيرة التي تعرضت لها المخابرات الصهيونية في قطاع غزة جعلتها تفكر ألف مرة قبل الإقدام على تنفيذ عملية اغتيال جديدة في القطاع، خاصة أن الضربة التي تعرضت لها كانت كبيرة من ناحية، ومن ناحية أخرى باتت المقاومة وأجهزة الأمن في غزة أكثر تنبهاً واستعداداً لأي خطوة من هذا القبيل داخل قطاع غزة".
وأضاف الرفاتي أن "المخابرات الصهيونية ستحاول خلال الفترة المقبلة رد اعتبارها إلا أن ذلك يتوقع أن يكون خارج حدود قطاع غزة، مضيفاً أنه "من المتوقع أن تحاول تنفيذ عمليات اغتيال جديدة خارج القطاع بما يطال قيادات أو شخصيات وازنة في المقاومة".
وأتبع الرفاتي أنه "من ناحية ثانية تفكر المخابرات الصهيونية في الاستعداد للمواجهة المقبلة مع قطاع غزة وكيف يمكن تدبير الأمور بعد الضربة الأمنية الكبيرة، حيث سيكون تركيزها على زيادة تجنيد العملاء واستخدام وسائل جديدة للوصول للمواطنين في قطاع غزة بهدف تجنيدهم لسد العجز الذي حدث بعد الحملة الاخيرة".
وختم الرفاتي قوله: أنه "لاشك أن عملية اعتقال وإعدام العملاء الذين شاركوا في عملية اغتيال الشهيد مازن فقها مثلت عملية ردع داخلي وبنت حصون في نفوس الغزيين لمقاومة محاولات التجنيد، وهنا سينصب تفكير العدو في اختراق هذه الحصون النفسية، ومن المتوقع أن تحاول المخابرات الصهيونية تشويه صورة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضرب صورتها أمام الغزيين ومن المتوقع أن تحاول نشر عدد من الإشاعات الكاذبة ضدهم. وكل هذا يهدف لتسهيل مهامها واختراق الحصون الوقائية التي بنتها العملية الاخيرة".