تقارير أمنية

الاحتلال يسعى لوضع استراتيجية أمنية جديدة قد تنتهي بإغلاق كامل للمنطقة

المجد – خاص

تعتبر منطقة باب العامود من أكثر المناطق في مدينة القدس المحتلة استهدافا خلال انتفاضة القدس، نظرا للتواجد الدائم لجنود جيش العدو الصهيوني فيه، اضافة الى كونه مكان معروف يسهل الوصول اليه، كما شهدت المنطقة عشرات العمليات والمحاولات لتنفيذ إطلاق نار او طعن خلال العاميين الماضيين.

وبعد العملية البطولية التي نفذها ثلاث شبان فلسطينيين من قرية دير أبو مشعل من مدينة رام الله، أدرك مسؤولون في الشرطة الصهيوني خطورة هذا المكان، فبدأوا بوضع خطة أمنية لتعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة، قد تنتهى هذه الخطة بتحويلها لمنطقة أمنية مغلقة بشكل كامل.

وفي هذا السياق، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "انه يدرس امكانية تحويل باب العامود الى منطقة أمنية معزولة، في حين رفض كشف أي تفاصيل اضافية حول الموضوع".

كما كرر نتنياهو خلال جلسة حكومته يوم الأحد، المطالبة بتعزيز الاجراءات الأمنية والتفتيش في الساحة المحيطة بمنطقة باب العامود.

بدورها قالت مسؤولة في شرطة الاحتلال أنه سيتم عقد اللقاءات والتشاورات حول طريقة تغيير الاجراءات الأمنية حول مدخل القدس القديمة مع استشارة القيادة السياسية، كما تم تقديم اقتراح ولا زال في طور الدراسة والتباحث.

كما رفضت شرطة الاحتلال الادلاء بأي تفاصيل حول الاجراءات التي تم تباحثها، فقد تكون المقترحات الجديدة فقط تعزيزا للاستراتيجية الأمنية الحالية أو ان الشرطة سوف تنصب حواجز امنية وكاشفات معادن في المنطقة المحيطة بباب العامود.

الاجراءات الأمنية

وبعد تنفيذ العملية اتخذت حكومة الاحتلال عدد من الاجراءات الأمنية، أولها سحب حوالي 250,000 تصريح دخول لمدينة القدس خاص بشهر رمضان، في حين أنها لم تلغي التصاريح للرجال من الضفة الغربية فوق سن 40 عاما لدخول القدس من اجل الصلاة خلال رمضان.

كما جاءت وسعت حكومة الاحتلال مشروع  كاميرات المراقبة الذي يقضي بتنفيذ مخطط كاميرات المراقبة بالضفة الغربية المحتلة، والذي يقضي بنصب الكاميرات على مفارق الطرقات والمحاور الرئيسية المتاخمة للمستوطنات، وذلك بهدف رصد التحركات الفلسطينية والمراقبة على مدار الساعة.

وحسب المخـطط، فقد تم منذ مطلع العام تركيب أكثر من 1700 كاميرا، ويرجح جيش الاحتلال أن نصب المزيد من الكاميرات سيساهم في التحذير من العمليات وجمع المعلومات الاستخباراتية الهادفة إلى القاء القبض على عناصر المقاومة ومن يخطط لتنفيذ عمليات ضد الجيش والمستوطنين، كما وستساهم المراقبة في الردع على حد تعبير الأجهزة الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى