لماذا يستثمر الموساد ملايين الدولارات لدى شركات التكنولوجيا
المجد – خاص
أثار اعلان جهاز الموساد الصهيوني إنشاء صندوق استثماري في شركات التكنولوجيا المتطورة والفائقة التي تطور برمجيات وأجهزة خاصة تساؤلات حول حجم استفادته من تلك الشركات وما يمكن أن تقدم له خدمةً لأهدافه التجسسية.
مصادر عبرية نقلت على مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يتبع الموساد له رأساً قولها :" "صندوق الابتكار التكنولوجي المسمى (ليبرتاد)، سيستثمر في برامج البحث والتطوير لدى شركات التكنولوجيا المتطورة الناشئة".
ويسعى الموساد للاستثمار في القطاعات التالية:
– الشركات المتخصصة في الروبوتات وتكنولوجيا تشفير المعلومات التي لديها سرعة من (100 غيغابت في الثانية)، مع استخدام طرق غير تقليدية وريادية.
– تكنولوجيا التعرف الآلي على الهوية، التي تتيح تحديد المواصفات الشخصية انطلاقا من أنشطة وسلوكيات على الإنترنت
– التكنلوجيا المتخصصة في مختلف الطرق التي ترمي إلى التلخيص الآلي للوثائق.
استثمار غير اعتيادي
ولإنجاز هذه العمليات، لن يتصرف صندوق "ليبرتاد" بصفته مستثمرا اعتياديا، ولن يشارك مباشرة في أسهم الشركات بل ستكون لديه إجازة تتيح له استخدام الممتلكات والخدمات المطورة لفائدته، وستحتفظ الشركات بالملكية الفكرية لاختراعاتها ويمكنها الاستعانة بمستثمرين آخرين لزيادة رأسمالها.
ونشر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مقطعا مصورا قصيرا على موقع تويتر يظهر التكنولوجيا المستقبلية المحتملة، وكتب "سيظل الموساد متقدما وجريئا ورائدا في مهمته العظمى وهي ضمان أمن الكيان".
وقال مسؤولون في "ليبرتاد": "الاستثمارات تشمل أي مقاول أو شركة لديها أفكار مبتكرة ورائدة تناسب احتياجات الموساد في مجال التكنولوجيا".
ولعدم التسبب بعبء على الشركات المختارة، ولاسيما بشأن التصدير، سيلتزم "ليبرتاد" بـ"التكتم"، وبعدم نشر قائمة الشركات التي سيتجه إليها الصندوق.
وأكد "ليبرتاد" الانفتاح على الجميع ونشر عنوانه البريدي لإرسال مقترحات مع توضيح أن المشاركات يمكن أن تصل إلى مليوني شيكل (500 ألف يورو) للمشروع الواحد، وربما أكثر "للحالات الاستثنائية".
والموساد ليس أول جهاز استخباراتي يستثمر في التكنولوجيا الفائقة، إذ أنشأت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، في 1999 صندوقا استثماريا غير ربحي باسم "أن كيو تل"، لتمويل شركات تكنولوجيا يمكن استخدام منتجاتها في مجال الاستخبارات.
وتعد دولة الكيان مركزا عالميا لشركات التكنولوجيا الفائقة مع مئات الشركات الناشطة في مجال الدفاع الإلكتروني والمعلوماتي وأنظمة الرصد والاستطلاع، كما فتحت عشرات الشركات الأجنبية مراكز بحث وتطوير في دولة الكيان خلال السنوات الأخيرة.