ملخص / كتاب “الدولة اليهودية” لـ تيودور هرتزل (4)
المجد- خاص
الجماعات المحلية
أما الفصل الرابع الذي حمل اسم الجماعات المحلية، يتحدث هرتزل في مقدمته: من الأرجح أن هذا الجزء من خطتي سيعتبر ضربًا من خيال، غير أن هذا ممكن وحقيقي، بالرغم من أنه سيبدو الآن غامضًا، وبدون هدف ستجعل الشركة منه أمرًا منطقيًا، حيث أكد على ضرورة الهجرة في مجموعات من أسر وأصدقاء، وأكد أنه سيكون لكل جماعة الحبر الخاص بها، تسافر في زمرته، ثم تختار كل جماعة محلية حبرها الخاص بها، وسيكون لكل مكان قائده الديني، وسيكرس أحبارنا طاقاتهم لخدمة فكرتنا؛ فيلهمون تجمعاتهم بها من خلال منابر الوعظ، وسوف تصلي إسرائيل من أجلنا ومن أجلها.
وعن طريقة اختيار الأعيان يقول: ستقوم كل المجموعات المحلية بتعيين لجان محلية لها تحت رئاسة الحبر لمناقشة الشئون المحلية والفصل بها. وبخصوص النظام الإداري الذي سيتبع يقول هرتزل: أما مبدأ الإدارة الذي سننتهجه فهو المركزية التامة لحكم المجموعات المحلية الذاتي، ولم يفت هرتزل الحديث عن الموارد البشرية؛ حيث قال: الغالبية العظمى من رجال الأعمال اليهود يعنون بتعليم أبنائهم تعليمًا عاليًا، ومن ثم يتحقق ما يسمى تهويد كل المهن الفكرية.
وبخصوص العادات والتقاليد يتساءل هرتزل: هل تعبتر الإشارة إلى عادات وتقاليد الإنسان العادي وراحته البسيطة، متماشية مع الطبيعة الجادة لهذا الكتيب؟ يجيب: أظنها كذلك، وهي غاية في الأهمية. ويضيف: إن من له أية معرفة بالعالم، فإنه من السهل نقل مثل هذه العادات اليومية البسيطة، فنجد فنادق إنجليزية في مصر، ومسارح فرنسية في أوروبا، وعندما نرحل من مصر ثانيًا، فلن نترك أماكن اللهو خلفنا، وهنا يريد هرتزل التأكيد على تشبيه رحلة اليهود من أوطانهم إلى فلسطين برحلة بني إسرئيل من مصر مع نبي الله موسى.