بالصور: وسائل إعلامية تشجع على نشر الجريمة من حيث لا تدري
المجد – خاص
المجتمع الفلسطيني يعاني منذ سنوات طويلة من الاحتلال الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع العدوان ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس وغزة، وكذلك فإن الأحداث الفلسطينية الداخلية وما ترتب عليها من انقسام، تتطلب من وسائل الإعلام الفلسطينية تركيز جهدها الإعلامي نحو الاحتلال والانقسام وطرق التخلص منهما.
كما تتطلب منها أيضاً توجيه بوصلتها نحو القضايا الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي أنهكت المجتمع، وتسليط الضوء على طرق الارتقاء على الصعيد الاقتصادي والثقافي والصحي والسياسي والمعيشي وغيرها من القضايا التي لا بد من التوعية نحوها.
والبيئة الإعلامية الفلسطينية تعتبر بيئة خصبة مليئة بالأخبار نتيجة الأحداث المتسمرة في أرجاء الوطن، ولعل قضايا الجرائم لا تأخذ حيزاً واسعاً من تغطية وسائل الإعلام، كون أن المجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ يرفض الجريمة والرذيلة بجميع أشكالها، مما ساعد على انخفاض مستوى الجرائم بشتى أنواعها مقارنةً مع باقي الدول العربية والغربية.
ورغم قلة الجرائم في فلسطين بشكل عام إلا أن بعض وسائل الإعلام الفلسطينية تسعى إلى إبراز الجرائم في محتواها وتغطيتها الإخبارية، وذلك من خلال نشر أخبار الجرائم المرتكبة في مناطق ودول أخرى، بعضها تختلف عن واقعنا الفلسطيني من حيث الدين والعادات والتقاليد والأعرف وغيرها.
وهنا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننوه إلى وسائل الإعلام الفلسطينية بضرورة تحري الأخبار التي يتم تغطيتها، والابتعاد عن الأخبار ذات المحتوى السلبي أكثر منه إيجابي، أو الأخبار التي تشجع على فعل الرذيلة أكثر منها توعية وتحصيناً لأبناء المجتمع.
ويجب على وسائل الإعلام النظر للهدف من نشر المحتوى الإخباري، وهل يخدم المجتمع الفلسطيني أو يساعد على توعيتهم؟ وهل يثقفهم نحو مجتمعهم وقضيتهم؟ أم غير ذلك.