الخوف من العمليات سبب انتصار المقدسيين
المجد- خاص
أثبت المقدسيون خلال الفترة الأخيرة أن دولة الاحتلال جبانة وتخاف من المقاومة والأعمال الفدائية، وان سبب تراجع الحكومة عن خطواتها تجاه الأقصى هي بسبب صمود المقدسيين.
وفي هذا الإطار قال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو: "إن قراره بإزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى بعد احتجاجات من آلاف المرابطين كان قرارا صعبا من أجل الحفاظ على أمن الكيان في ظل التهديد الحاصل بأن استمرارها يدفع بمزيد من العمليات".
وأضاف نتنياهو في أول تعليق علني له منذ إزالة كافة الإجراءات الأمنية أمام المسجد الأقصى خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، "أعلم أن القرار الذي اتخذناه ليس سهلا، ولكن بصفتي رئيسا للوزراء أحمل على عاتقي المسؤولية عن ضمان أمن الكيان، وهذا أوجب عليّ أن أتخذ قرارات بشجاعة وفهم".
وتابع أنه أقدم على اتخاذ هذا القرار رؤية منه للخريطة الكلية، لا سيما التحديات والتهديدات التي تحدق بدولة الكيان، لا يعرف الجمهور بعضها.
وأوضح نتنياهو أنه أوعز خلال الأيام الأخيرة بتعزيز قوام قوات الشرطة المنتشرة في ساحات الأقصى وفي البلدة القديمة، وذلك من أجل إحباط العمليات الفلسطينية التي تستهدف الصهاينة.
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة الصهيونية العاشرة، آور هلير، إن قوات جيش الاحتلال أحبطت 19 هجومًا خطيرا في غضون الأسبوعيين الماضيين.
وجاء في تغريدة له على تويتر، مساء اليوم الجمعة، أن 'الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع قوات الجيش، تمكنت من افشال 19 عملية خطيرة، كان من الممكن أن تنتهي على شاكلة العملية التي وقعت في مستوطنة حلميش.
وأضاف أن عدد الانذارات حول تنفيذ عمليات، ارتفع في الفترة ذاتها، بعشرة أضعاف، على اثر الأحداث في المسجد الأقصى.
وفي هذا الاطار وصف وزير الجيش السابق، إيهود باراك، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنه كان 'خائفا مذعورا وتابعًا وفاقدا للقدرة على تقدير الموقف' في أدائه أمام الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة وحول المسجد الأقصى.
ودعا باراك في رسالة مسجلة نشرها على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى الإسراع بإسقاطه ومعه المجلس الوزاري المصغر، معتبرا أن نتنياهو كان على استعداد لتفجير المنطقة وإشعال البلاد، من أجل إنقاذ نفسه من خطر التحقيقات'، التي تلاحقه في ملفات الفساد.