الأطفال الصهاينة يفزعون من أنفاق غزة..!!
المجد _ خاص
فزاعة الاحتلال والجندي الذي لا يقهر، وصورة الجندي العربي المهزوم، صاحب الثوب المرقع التي كانت حاضرة في العقلية الصهيونية القديمة، وخاصة بعد حرب 48 وحرب الايام الست 67 تلاشت كلياً في اذهان الاجيال الجديدة، وهذا كان محور النقاش على القناه العاشرة الصهيونية في احدى برامجها، اثناء استضافتها لـ" د. زئيف أوديد مناحم" أخصائي علم الاجتماع التربوي.
فقد عقب زئيف على الموضوع قائلاً: " حين سألت طفل يبلغ من العمر 10 سنوات مم تخاف بشكل عام ؟
كان جوابه صادم (أن يخرج عربي من النفق ويأخذني أثناء نومي)".
وأضاف "هذا الجواب وضعني كأخصائي علم إجتماع أمام حقيقة مفزعه لا أدري كيف لم تخطر على بالي من قبل وهي صورة العربي في أذهان الأجيال الجديدة، فقد تغيرت الصورة الآن تغيرت بشكل جذري وخطير".
أصبحت الأجيال الصاعدة تنظر الى العربي أنه وحش ومرعب يخرج من باطن الأرض يقتل ويختطف جنود، في صورة ذهنية مفزعة، وتمثل انتكاسة لما يتم تعليمهم في المدارس بأن الجندي الصهيوني منتصر دوماً ولا يقهر.
وعقب زئيف الحروب الاخيرة التي خاضتها دولة الكيان مع المقاومة الفلسطينية، وعمليات اقتحام المواقع العسكرية، و اختطاف الجنود، وصافرات الانذار وصراخ الامهات والهروب الى الملاجئ كل هذه الصور تجعلنا نبدو ضعفاء امام الجيل القادم في حين تتكون صورة في اللا وعي عند هؤلاء الأطفال أن حماس عدو وحشي لايرحم واننا مهزومون .
هؤلاء الأطفال سيصبحون جنودا بعد ثمانية سنوات فأي جيل هذا الذي سيدافع عن دولة الكيان بهذه المعنويات المهزومة، وقد تربي على عقيدة الرعب من أعدائه؟ بينما في الطرف الاخر اجيال صاعدة اكثر شراسة وتعصب لقضيتها من اجيال الأباء.
وتساءل زئيف.. اي جيل هذا الذي سيحمينا من الابادة العربية القادمة وهو يرى قادة دولة الكيان مهزومون في غزة ؟
هذا الجيل الذي ربته صواريخ حماس في الملاجئ وعلى صوت صفارات الانذار لن يكون جيلا عسكريا محاربا مثل آبائهم وأجدادهم بل سيكون جيلا مترددا مرتبكا يفزع من ذلك الملثم الخارج من فم النفق .
وأضاف أدركت مدى فداحة الوضع أثناء الحرب الأخيرة وأنا ارى الركض نحو الملاجئ في بنايتي في أشدود وبكاء الأمهات والأطفال حين سالت طفلة مذعوره أمها الباكية هل "المخربون" قادمون لذبحنا ؟