في العمق

كيف ستنتصر والدة هدار جولدن على ليبرمان ؟

المجد – خاص

قالت والدة الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة إن لدينا لدينا وزير دفاع لا يريد استعادة الجنود ويرفض إجراء أي مفاوضات مع حماس.

وشككت "لينا جولدن" في مقدرة وعزم وزير الدفاع الصهيوني أفيغدور ليبرمان على أن يقوم باعادة ابنها الذي انقطعت أخباره بعد ذهابه للقتال على حدود غزة منذ 3 سنوات، متسائلة لماذا لا يفاوض ليبرمان المقاومة في حين أن كل جنود الجيش قد عادوا إلى أهاليهم عبر اتفاقيات ومفاوضات.

وحرضت جولدن الجنود على عدم الإستجابة لقرارات القيادة السياسية بالذهاب نحو المعارك دون أن يأخذوا ضمانات باعادتهم لو وقعت معهم أحداث قائلة " "ليس لهذا الوزير أي تفويض لإرسال الجنود للحرب دون القدرة على استعادتهم وهل يعتقد بأن الجنود عبارة عن كؤوس للاستخدام لمرة واحدة".

جاء هذا الهجوم على لسان والدة هدار جولدن بعد عدة تصريحات لوزير الدفاع الصهيوني ليبرمان الذي تحدث فيها عن عدم موافقته على ابرام صفقة تبادل على غرار صفقة شاليط التي عادت على العدو بضرر كبير كما يدعي، وأنه لا داعي لتعيين مسئول جديد عن ملف الجنود المأسورين لدى المقاومة بعد استقالة مسئول الملف ليؤور لوتان.

وعهد على ليبرمان التصريحات العنترية التي يحاول من خلالها أن يظهر بصورة السياسي الصلب الذي لا يشق له غبار، لكنه سرعان ما يبدأ بالتراجع عن مثل هذه التصريحات، خاصة في ظل الهجوم الذي يتعرض له من عائلات الجنود المأسورين.

وبهذا يعلق عدد من الصهاينة على ذلك، فليبرمان الذي هدد باغتيال رئيس حماس اسماعيل هنية خلال 48 ساعة، لم يستطع تنفيذ كلامه حتى الآن، وما زال هنية يمارس دوره المقاوم في قيادة حركة حماس.

وبذلك يمكن القول أن كل ما يحدث من تجاذبات صهيونية داخلية سواء بين أعضاء الحكومة وبعضهم أو بين وزراء في الحكومة وبين أهالي الجنود، لا يتعدى كونه للتأثير على الرأي العام العالمي والصهيوني، سينتهي برضوخ العدو الصهيوني لشروط المقاومة التي تطالب بها مقابل معلومات عن الجنود أو الإفراج عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى