ما وراء التدريبات الصهيونية والاستعداد لحرب جديدة على لبنان
المجد- خاص
خلال الفترة الأخيرة تصاعدت التصريحات والتدريبات الصهيونية استعداداً لمواجهة محتملة بين دولة الكيان وحزب الله اللبناني، في ظل الحديث عن انشاء مصانع صواريخ كبيرة في كل من سوريا ولبنان.
ومع بروز كل تهديد لدولة الكيان يشرع الجيش الصهيوني بسلسلة تدريبات كبيرة وموسعة تأخذ طابعاً تهديدياً من جهة وطابعاً ردعياً لمنع أعدائها من مهاجمتها ولكسب أكبر فترة مع الهدوء مع المحافظة على زيادة استعداد الجيش الصهيوني.
وشرع الجيش الصهيوني الثلاثاء بتنفيذ أكبر مناورة وتدريبات عسكرية منذ 20 عاماً وذلك استعدادا لخوض حرب جديدة في جنوب لبنان مع حزب الله.
ونقلت القناة العبرية الثانية، أنه سيشارك في هذه المناورات والتدريبات التي ستحمل اسم رئيس جهاز الموساد السابق الذي توفي منذ أشهر "مئير داغان"، عشرات الآلاف من الجنود على مدار 11 يوما، كما سيشارك فيها جنود الاحتياط من مختلف الألوية والوحدات العسكرية.
وقال متحدث عسكري باسم الجيش الصهيوني إن التدريبات ستحاكي شن هجوم كبير في جنوب لبنان ضد المراكز وأنه سيتم محاكاة تسلل مسلحين الى داخل مستوطنة والاستيلاء عليها، وكذلك سيناريو هجوم مشترك ومتناسق في الجو والبحر والأرض، بالإضافة إلى إمكانية تعرض دولة الكيان لهجوم الكتروني أو بأسلحة كيمائية.
ونوه الضابط إلى أن "الحرب المقبلة ستكون مختلفة تماما عن الحروب السابقة وبالتالي يجب أن نستعد لها بشكل أفضل".
فيما أشارت صحيفة "هآرتس" إلى المناورات والتدريبات "جاءت على خلفية تغيير كبير على الحدود الشمالية مؤخرا".
من جهتها علقت صحيفة الأخبار اللبنانية على المناورة الصهيوني:" أغرب ما في مناورة الفيلق الشمالي لجيش العدو أنه يناور لرفع مستوى استعداداته لمواجهة حزب الله. وفي الوقت نفسه، قادته وجنوده مسكونون في أعماقهم بعدم إمكان هزيمة الحزب".
وأضافت :"المفارقة أن هذا الاقتناع الذي عبَّر عنه قادة المناورة، يأتي بعد نحو خمس سنوات من قتال حزب الله للجماعات السورية التي كان يفترض وفق الرهانات الصهيونية، أن تستنزفه وتضعفه، لكنه تحول بنظر قادة جيش العدو أنفسهم إلى جيش أكثر احترافاً وتصميماً".
من ناحية أخرى يرى محلل الشئون الصهيونية في موقع "المجد الأمني" أن دولة الاحتلال ترى أن المعادلة في سوريا تتغير لصالح حزب الله اللبناني وايران وهو ما يشكل تهديداً حقيقاً على دولة الاحتلال وعليه فيه تتخذ من الاعلام وسيلة لاخافة أعدائها حيث تتحدث التقارير الصهيونية عن الانتقال من مرحلة الردع إلى مرحلة الحسم في أي مواجهة مقبلة.
واستبعد محلل الشئون الصهيونية ان تكون دولة الكيان ببنياتها الحالية وطبيعة جنودها تستطيع الحسم في المعارك المقبلة، في ظل يقين بقوة المقاومة سواء الفلسطينية أو اللبنانية.
وأضاف:" من الواضح أن دولة الكيان وقعت في فخ المبالغة في الدعاية على حساب المهنية بهدف تحسين صورتها وتحصين مناعة الجمهور لكي يصبح كل شيء مباحاً".