الجيش الصهيوني يرصد “380 شيكل” اضافة مالية لمنع هروب الجنود من الخدمة
المجد – خاص
رصد جيش العدو الصهيوني زيادة مالية بقيمة "380 شيكل" لكل جندي على راتبه الأساسي وذلك بمثابة مكافأة مالية سيحصلون عليها في أول شهر من السنة الثالثة بوجودهم في الخدمة.
وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ، أن رئيس هيئة الأركان في الجيش الصهيوني "غادي ايزينكوت" هو من تبنى فكرة المكافأة المالية للجنود المقاتلين في الجيش من أجل منع أو الحد من ظاهرة الهروب من الخدمة.
وزعمت صحيفة يديعوت أن هذه الاضافة المالية جاءت في إطار المحاولات المستمرة لتحسين وضع الجندي المقاتل في الجيش ومنعاً من التهرب، وأيضا من أجل زيادة حوافز الخدمة في الوحدات القتالية داخل الجيش.
وقالت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان هو أول من بادر بخطوة الزيادة في رواتب الجنود المقاتلين، والذين يتقاضون 1620 شيكل كل شهر بعد السنة الثالثة من خدمته في الجيش، ليحصل بدلا عن ذلك على 2000 شيكل.
انخفاض الرغبة القتالية
وأوضحت يديعوت في تقريرها أن الجيش بدأت يتعامل من انخفاض الرغبة والحافزية للخدمة في الوحدات القتالية.
وأشارت الصحيفة الى أن انخفاض الرغبة القتالية في ازدياد منذ بداية العقد الاخير حيث توقفت نسبة التجنيد في الوحدات القتالية ما بين 78-79% ، وانخفضت هذه النسبة إلى مستويات أدنى في نسبة المنخرطين في يوليو الماضي حيث وصل الى 67% من الراغبين بالانضمام للوحدات القتالية.
أسباب انخفاض الرغبة القتالية
وأما عن أسباب انخفاض الرغبة في الوحدات القتالية، فقد أكدت صحيفة يديعوت أنه من بين الأسباب وراء هذا الانحدار في النسبة هو رغبة الجنود الصهاينة اليوم بالانخراط في الوحدات التكنولوجية في الجيش مثل الوحدة 8200 ومجال السايبر، كونها تسمح للجنود بخدمة قريبة من بيوتهم ولأنها أقل خطراً وذات أهمية كبيرة وتوفر دخل مالي خيالي في الحياة المدنية.
وأضافت الصحيفة أنه حسب الخطة التي ينوي رئيس هيئة الأركان تطبيقها إلى جانب الزيادة في الراتب، فسيتم تقييم الجندي المقاتل حسب المعلومات الواردة عن المخاطرة الشخصية وليس الوسائل القتالية التي يستخدمها فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيادة راتب الجنود لم تتوقف فقط على الرغبة في التجنيد للوحدات القتالية وإنما أيضاً منعاً لتهرب الموجودين أصلاً في هذه الوحدات، مبينة أن ايزينكوت منح قبل عام كل مسرح من الجيش تعليم أكاديمي مجاني في إطار التشجيع على الخدمة.
ونوهت الصحيفة إلى وجود تعاون كبير بين وزير المالية كحلون وايزينكوت لم يسبق من قبل، لذلك سمح لايزينكوت بتنفيذ جميع خططه الخاصة بالجيش.