لماذا قصفت الطائرات الصهيونية في سوريا مجدداً ؟
المجد – خاص
قال موقع والا العبري في تعليق أولى على قيام طائرات صهيونية بعملية قصف في سوريا إن الهجوم الذي نفذ وقع في نطاق السيطرة والتفوذ الجوي الروسي، وقد استهدف الهجوم موقع مهم واستراتيجي.
وأضافت الصحافة العبرية أن الهجوم يهدف إلى وقف تجذر حزب الله في سوريا، واضعاف النفوذ الإيراني الذي يتوسع بشكل تدريجي.
وتساءل الاعلام العبري عن ردة فعل روسيا في ظل حاجتها ورغبتها في الهدوء على الحدود الشمالية في ظل الانشغال التام في تحرير مساحات أخرى من الأراضي السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وأوضحت موقع والا العبري أن العدو الصهيوني سيعمل في الفترة المقبلة على اللعب في تشكيل نتائج المنطقة التي يتضح شيئا فشيئا عودة سيطرة ايران وحزب الله عليها بعد تهاوي وضعف الثورة السورية وأجنحتها وقد يتطلب ذلك تدخلات واضحة أحيانا وسرية أحيانا أخرى.
واستبعدت المصادر العبرية أن يكون الرد الروسي خارجا عن المألوف فمن الممكن ان يتم استدعاء السفير او يمكن ان يتم تقليص وتحديد النشاطات الجوية للكيان.
هذا الواقع وذلك السيناريو يحتم على العدو الصهيوني كما تؤكده المصادر أن يكون قلق من الخطر المتنامي على الحدود الشمالية، والذي باتت تسيطر عليه قوى تحمل العداء الواضع له ولجيشه وتهدد بزوال كيانه.
العدو المتخوف من قدرة حزب الله على امتلاك أسلحة غير تقليدية تحدث فارقا في حال وقعت مواجهة قريبة بين الطرفين، والتي ستشكل مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع العسكري الذي خوضه الكيان للحفاظ على وجوده بقوة في المنطقة.
من جهته يحسب العدو الصهيوني ألف حساب لخيار المواجهة، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في ظل الصمت الروسي عن تمدد الحليف الرئيسي لها وهي الدولة الايرانية.
يذكر أن عملية القصف تأتي في ظل قيام العدو الصهيوني بعمل مناورات موسعة وكبيرة لجميع أذرع جيشه وقواته، تستمر لما يقارب عشرة أيام تستهدف الجهوزية وتحرير مستوطنات سيطرت عليها المقاومة اللبنانية في الشمال.