كيف سيعيد العدو الصهيوني جنوده بدون تبادل ؟
المجد – خاص
استمر حجز شاليط لسنوات ولم تتوقف مثل هذه التصريحات التي لا يمكن حسابها إلا على محاولات العدو شن حرب نفسية على المقاومة الفلسطينية، أو التأثير على سير عملية تفاوضية تتم في السر، عمليات التفاوض لم تتوقف حسب مصادر صهيونية تحدثت عن ذلك قبل أسابيع.
وبناء على ذلك لا تلقي المقاومة بالاً لمثل هذه التصريحات، التي تعتبرها فارغة في ظل أن العدو لم يستطع أن يتوصل إلى شيء حقيقي في ميدان العمل الأمني والاستخباري الذي استطاعت المقاومة حجب هذا الملف عنه حتى اللحظة استمرارا لمنجزها الكبير في ملف شاليط الذي انتهى بانتصار غير مسبوق.
ليبرمان لن يكرر صفقة شاليط فعلاً، لكنه سيجد نفسه مضطراً لعقد صفقة منغستو قبل هدار وشاؤول، لكنه يحاول استعراض قوته وعنجهيته المكشوف كذبها أمام الرأي العام الصهيوني الذي يعرفه جيداً وما زال يسخر منه جراء تصريحاته السابقة التي قال فيها أنه سيفرج عن الجنود خلال 48 ساعة وإلا فإنه سيغتال قادة من المقاومة.
بهذه الروح العالية التي تتمتع بها المقاومة في احتجاز الجنود الأسرى الصهاينة، لا يمكن التغافل عن الأساليب الصهيونية الخبيثة في محاولات الحصول على معلومات تخصهم أو تؤدي إلى الكشف عنهم.
وقد تحدثنا بهذا الخصوص في موقع المجد الأمني في أكثر من مناسبة عن أن العدو الصهيوني لن يذهب إلى صفقة تبادل قبل أن يستنفذ وسائله وأدواته التي يمتلكها في سبيل تخفيض سقف شروط المقاومة ومطالبها مقابل إفراجها عن جنوده الذين لديها.
ومن هذه الوسائل الأمنية منها، والتي لم يتوقف العدو عن العمل عليها من خلال محاولات متكررة لتجنيد أشخاص قد يوصلوه إلى معلومات حول مصير جنوده، وأن هذه الوسائل لا تستثني الخيار العسكري في حال حصل على معلومات دقيقة حول مكان احتجاز جنوده.
كما أن العدو لم يستثنى من هذه الوسائل قيام جيشه بعمليات كوماندوز داخل قطاع غزة تهدف إلى خطف عدد من قيادات المقاومة العسكريين أو السياسيين لمبادلتهم والضغط على المقاومة لتخفيض شروطها والقبول بصفقة صغيرة لا تلبي طموح الشعب الفلسطيني وأسراه.
تتعدد أدوات العدو الصهيوني، ولكن الفارق أنه قد استخدم أغلبها في محاولات يائسة منه للحصول على معلومات تخص شاليط أو تؤدى إلى تحريره دون ثمن، ولم تفلح هذه المحاولات وخرجت المقاومة منها منتصرة.