أين تلقى الشهيد نمر الجمل تدريباته ؟
المجد – خاص
يجن جنون العدو الصهيوني منذ اللحظة الأولى لوقوع عملية تكسر أنفته الأمنية والعسكرية، ويبدأ في سوق كل التحليلات التي يحاول من خلالها أن يبرر نجاح فلسطيني في اختراق حواجزه واحتياطاته الأمنية وتنفيذ عملية تؤدي إلى وقائع خسائر كبيرة لديه.
ويزيد في جنون العدو الصهيوني عدم وجود سجل أمني لمنفذي العمليات الفدائية في الفترة الأخيرة، وعدم خضوع المنفذين لرادار التقاط العمليات، وهو الذي قد أرسل رساله لزوجته عبر الفيس بوك قبل خروجه لتنفيذ العملية ولم تستطع المنظومات التكنولوجية الصهيونية التقاطها.
ويجهل العدو الصهيوني ملامح حياة المنفذ في فترته الأخيرة قبل قيامه بضغط الزناد واطلاق النار، هذه المرة تحدث الاعلام العبري عن ضرورة أن يكون المنفذ قد تلقى تدريبات على السلاح كي يتمكن من تنفيذ عمليته بهذه البراعة والقدرة على التعامل مع السلاح واطلاق عدد كبير من الرصاصات من خلاله في ثوان معدودة.
لا حاجة لكثير من المعلومات للإجابة على السؤال بالأعلى، ففي الضفة المحتلة والقدس لا يوجد ميادين تدريب يمكنها أن تختفي عن أنظار المنظومة الأمنية الصهيونية بكافة فروعها، إلا إذا كان الشهيد قد تدرب في صالون بيته بطريقة مبتكرة تعطيه القدرة على تنفيذ عمليته إلى جانب أنه صالون بيت الشهيد لا يمكن لأجهزة العدو الأمنية كشفه.
إضافة لصالون بيت الشهيد الذي حافظ على نظافة سلاحه الذي فقده الجيش الصهيوني لما يزيد عن 14 عاماً، كانت هناك تمارين حادة أخضع منفذ العملية نمر الجمل نفسه لها، حيث قام ببناء جسمه بشكل قوي بما يؤهله لخوض اشتباك مع الجندي الصهيوني المدرب والتفوق عليه جسدياً.
وإذ لا يكفي التفوق الجسدي لشخص ينوي اقتحام ثكنة أقوى جيوش العالم، لزم الشهيد المنفذ أن يكون ذو معنويات عالية، يعلم ما يريد، ويعرف جيداً طبيعة العمل الذي يريد أن يقدم على فعله، وبذلك تفوق شهيد القدس على أعدائه واستطاع أن يوجه لهم ضربة في الصميم.
لا ينتهي الصراع الفلسطيني الصهيوني ما دام في الشعب الفلسطيني من يحمل الهم الفلسطيني ولو كان فرداً، يقوم بكل المهام وحده، يخطط ويرصد وينفذ ويرتقي بنفسه وبشعبه إلى علياء المجد.