كيف عزز الإسلام أهمية الأمن في حياة الإنسان ؟
المجد – خاص
إن تأمين حياة الإنسان والشعور بالاستقرار والراحة النفسية لهو أهم وأول المطالب التي يحتاجها الإنسان في حياته، فلا حياة مستقرة بدون أمن، ولا نستطيع ممارسة العبادة بخشوع وتدبر بدون الأمن، فوجود الأمن في حياة الإنسان مهم جداً، وهذا ما صرح به القرآن الكريم في أكثر من موضع، منها حين ذكر الله عز وجل قصة القرية التي أوتيت نعمتين من أهم النعم وهما نعمتي الأمن والغذاء .. { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } (النحل 112) المتأمل في الآية الكريمة يكتشف أن الله عز وجل قد أنعم على تلك القرية بنعم عظيمة من أهمها نعمة الأمن والاستقرار، ولكن لما كفرت هذه القرية بأنعم الله عاقبها الله عز وجل بسلب تلك النعم التي كفروا بها ليذيقهم نتيجة كفرهم وجحدهم أنعم الله.
فهنا يتضح دور الأمن والاستقرار كمطلب أساسي من أساسيات الحياة الكريمة التي يجب على الدولة أن توفرها للمواطنين، ويجب أيضاً على المواطن أن يساعد جهات الاختصاص في توفير الأمن والأمان، بأن يعرف كل مواطن حقه وواجبه، وأن يكون عيناً ساهرة على أمن وسلامة بلاده، وأن يوصل المعلومات الخطيرة الحساسة لجهات الاختصاص، فكل مسلم يجب أن يكون على ثغر من ثغور الإسلام .. فلنحذر أن يؤتى الإسلام من قبل أحدنا !
عنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ { قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا }
رواه ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني في الصحيحة.