الظاهر والمخفي في فيديو “داعش” الأخير
المجد – خاص
نُشر في الآونة الأخيرة فيديو لتنظيم "داعش" في سيناء احتوى على مشاهد تكررت في إصدارات سابقة لهذا التنظيم، الإصدار الأخير تضمن تحريضاً وتهديداً شديد اللهجة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال الكلمة التي ألقاها أحد عناصر التنظيم، ثم انتهى الفيديو بمشهد إعدام شخص ادعى التنظيم أنه أوصل السلاح إلى المقاومة في غزة.
الظاهر من الفيديو:
– الفيديو عالي الجودة والاخراج، واستخدمت فيه أكثر من كاميرا.
– تم إخفاء وجوه جميع عناصر "ولاية سيناء" باستثناء عناصره من غزة.
– الأشخاص الذين برزت وجوههم في الإصدار هم من صغار السن "حدثاء الأسنان"، ومن عُرفوا بسلوكهم المشين قبل الالتحاق بـداعش أو "التنظيم الوهمي".
– محاربة المقاومة بحجة الخروج عن الإسلام.
– ظهور برج إرسال تابع للاحتلال الصهيوني، في المقطع الأخير للفيديو أثناء إعدام أحد أعضاء المقاومة، ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل.
المخفي من الفيديو:
– الجهل بمرجعية التنظيم والجهة التي تموله وتحركه.
– غموض الآلية التي تمت فيها عمليات التجنيد.
الرسائل التي أراد تنظيم "ولاية سيناء" إيصالها من الإصدار الأخير:
– قطع إمداد المقاومة بالسلاح، هو هدف لطالما سعى الاحتلال لتحقيقه، وعلى إثره تم اغتيال العديد من قيادات وعناصر المقاومة أبرزهم الشهيد محمود المبحوح.
– التشكيك بالمقاومة الفلسطينية والتحريض عليها، يتطابق مع ما ينشره الناطقون باسم الاحتلال، ولكن على طريقة تكفيرها هذه المرة.
– اظهار بعض الملتحقين بالتنظيم بوجوههم لإظهار وجود انشقاق عن المقاومة، وتراجع الالتحاق بها، وهي نفس الرسالة التي يحاول رسمها أفيخاي أدرعي والمنسق مردخاي عبر صفحاتهم.
أسلوب "داعش" في إصداراته:
عادةً ما يستخدم "داعش" أسلوب هوليوودي في طريقة قتل الضحية، ويهتم في إيصال رسائل بشكل عنيف، في محاولة لإظهار قوة التنظيم لضمان وصول الرسالة وتحقيق مبتغاها، والردع والخوف من مواجهتهم.
الخلفيات الأمنية للحادثة وعلاقتها بتدخل أجهزة الاستخبارات الصهيونية:
– معلومات سابقة كشفت قيام أجهزة استخبارات معادية تعمل على استغلال المنحرفين لتنفيذ مخططاتها، في وقت لا تستطيع تنفيذها، فلا تريد أن تكون في الصدارة لعدم تحمل تبعاتها وتفادي أي رد فعل.
– يتم التواصل مع المراد تجنيدهم في التنظيم عبر حسابات وهمية من الخارج.
– المنحرفون فكرياً هم نوع من الحالات التي تستهدفها المخابرات الصهيونية، وتعمل على تعريضهم لعملية تعبئة وغسيل دماغ للحقد على المقاومة، بادعائهم عدم سيرها على المنهج الصحيح. ودوائر التجنيد لدى أجهزة المخابرات الصهيونية تبدأ في استدراج هؤلاء الشبان الذي يتمتعون بحماسة مندفعة، وتغذيتهم بمعلومات ملوثة عبر الانترنت من خلال شخصيات وهمية تحركها المخابرات نفسها.
– أخطر أهداف عمليات الإسقاط لهؤلاء الشبان، هو تحريكهم من أجل التحريض على قتل وسفك دماء واستحلال أموال أفراد المجتمع، وتفتيت الجبهة الداخلية، تحت مبررات شرعية.
خلاصة:
عملية التصوير للمشاهد تأخذ وقتاً كبيراً وتحتاج إلى طاقم تصوير ومونتاج كامل، بالإضافة إلى توفر مكان مناسب ومريح للعمل، فكيف لتنظيم "ولاية سيناء" أن يوفر ذلك في ظل حالة التوتر والمعارك الموجودة بسيناء؟! وفي ظل تلبد سماء سيناء بطائرات الاستطلاع الصهيونية؟!