مسيرات العودة في غزة تستنزف جيش الاحتلال
المجد – وكالات
قال الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية "يوآف ليمور" إن "مسيرات العودة التي يسيرها الفلسطينيون على حدود قطاع غزة تمكنت من استدراج قوات الجيش الصهيوني للمربع الذي تكره، وهو الإبقاء على نصف القوات الصهيونية في حالة تأهب عالي على حدود غزة، وقلب حياة نصف الصهاينة المقيمين في محيط غزة إلى حياة منعدمة الأمن".
وأضاف ليمور، "الفلسطينيون نجحوا في تسليط أضواء العالم بأسره على قضيتهم، بعد أن قاربت على أن تكون ضربا من ضروب التاريخ الفاني، وهم بذلك تقدموا خطوات كثيرة على دولة الاحتلال التي حاولت القتال دفاعا عن أمنها فجلبت المزيد من الاهتمام العالمي لما يجري في غزة".
وأوضح الخبير الصهيوني، أن نجاح الفلسطينيين في استنفار الجيش الصهيوني للأسبوع الثاني على التوالي، رغم إخفاقهم في اجتياز السياج الفاصل عمليا، إلا أن هذا النجاح عمق ورسخ فكرة العودة في الوعي والتفكير الفلسطيني من جديد، وليس هذا فحسب، بل إن أهل غزة تمكنوا خلال أسبوع واحد من إنجاز ما عجزت عنه المؤسسة الفلسطينية الرسمية خلال ثلاثة عقود مضت".
وأكد "ليمور" على أن "أقصى ما تخشاه الأوساط الأمنية والسياسية الصهيونية وتستنفر المزيد من الجنود من أجل منعه هو أن ينجح أهالي غزة في استدراج الجنود للداخل نحو عمق المظاهرات، باستغلال فكرة القوة والتفوق العسكري في عقلية الجنود الصهاينة، ليجدوا أنفسهم محاصرين بأسراب من المدنيين الثائرين، الذين يشحذون هممهم بالمعنويات العالية على عكس الجنود الخائفين".
وشدد على أن "لا أحد في الكيان الصهيوني يعلم متى وكيف سينتهي هذا الصداع المزمن الذي عجزت عنه الآلة العسكرية الصهيونية، فالجيش لن يقبل بأن يبقى في حالة استنفار دائم لمواجهة هذه المظاهرات، فغزة ليست بلعين أو نعلين، والخطر الذي تصدره أكبر بكثير مما تصدره تلك المناطق، الأمر الذي يعني الدفع بالمزيد من القوات العسكرية على تخوم غزة، واستنزاف المزيد من الإعدادات التي كان من الممكن أن تكون معدة لجبهات أخرى، ما يضع الأمن القومي الصهيوني برمته في خطر".