تقارير أمنية

موقع إلكتروني عبري يكشف أسرار الأسلحة الاستراتيجية الصهيونية ومواقعها

المركز الفلسطيني للإعلام


كُشف النقاب في الكيان الصهيوني يوم الجمعة (11/7)، عن أنّ مجموعة من الكتاب والباحثين والصحفيين الصهاينة أقاموا موقعاً على شبكة الإنترنت، قيل إنه يكشف جميع الأسرار الاستراتيجية للكيان، بما في ذلك الأماكن التي توجد فيها الأسلحة النووية.


 


وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، على الإنترنت، إنّ أعضاء المجموعة الذين يطلقون علي أنفسهم اسم “ارماغدو” (هرمجدون) قاموا بتركيز معلومات كثيرة وحساسة للغاية حول الأسلحة الاستراتيجية التي يملكها الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى أماكن التصنيع والتخزين الخاصة بهذه الأسلحة الخطيرة.


 


ومن خلال التصفح في الموقع، وهو باللغة العبرية، يتبيّن أنّ أفراد المجموعة قاموا بنشر خريطة مفصلة تشير بشكل واضح إلى الأسلحة النووية التي يملكها الاحتلال، وإلى الأماكن التي تقوم السلطات الصهيونية بتخزين هذه الأسلحة الفتاكة فيها.


 


وأشار الموقع الصهيوني إلى أنّ المجموعة التي تقف وراء الموقع الجديد؛ هي مجموعة تسمى “اللجنة الإسرائيلية من أجل شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية”.


 


وأكد الموقع أنّ العديد من العناصر الخارجية تدعم الحركة الجديدة، وفي مقدمتهم النائب في البرلمان الصهيوني الدكتور دوف حنين، من “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” (تضم يهوداً وعرباً). وبهدف الالتفاف علي الرقابة العسكرية الصهيونية؛ فإنّ الموقع الجديد يتلقي خدمات الانترنت من شركة استرالية، دأب أفراد المجموعة على إخفاء اسمها خشية تدخّل الرقابة العسكرية لحجب الموقع.


 


ووفق ما جاء في الموقع؛ فإنه في السنوات الأخيرة تعاظم التهديد النووي، ولكنّ الرأي العام الصهيوني لم يتلقّ المعلومات الكافية والواضحة حول الموضوع، بسبب “سياسة الضبابية” التي تعتمدها قيادة الاحتلال في هذا المجال منذ اغتصاب فلسطين في العام 1948، وبالتالي فإنه “آن الأوان لأن يكون موقعاً يمنح الجمهور الفرصة للاطلاع علي الأسلحة النووية” التي تملكها سلطات الاحتلال. وتتعاون المجموعة المناهضة للأسلحة النووية مع منظمات شبيهة في العالم، كالتي توجد في بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا.


 


وقال جدعون سبيرو، وهو من أهم أعضاء المجموعة ومن مشغِّلي الموقع الجديد، لموقع “يديعوت أحرونوت”، إنّ الهدف من تركيز المعلومات عن الأسلحة النووية هو ليس لمجرد مخالفة القانون الصهيوني، لافتا إلي أن السلطات تقوم بعملية غسيل دماغ للجمهور الصهيوني في قضايا الأسلحة النووية، وأن الصحافة العبرية تقدم للقارئ الصهيوني معلومات غير دقيقة عن القدرات النووية الصهيوني، على حد تعبيره.


 


من ناحيته قال النائب حنين لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه لا يعرف الموقع الجديد، وأنّ المسؤولين عن الموقع لم يتوجهوا إليه. مع ذلك أضاف حنين أنه يؤيد أن يكون موضوع الأسلحة النووية مطروحاً على أجندة الرأي العام في الكيان الصهيوني، لافتاً الانتباه إلى أنّ “التأخر في طرح الموضوع بصراحة” يعرض الكيان الصهيوني إلى “المزيد من المخاطر الصعبة على أمنه”، على حد قوله.


 


أما المسؤول عن الموقع فقال أيضاً إنّ الكيان الصهيوني يتحوّل إلى “مكان جمع قمامة الأسلحة النووية”، لافتاً الانتباه إلى أنه في حال حصول هزة أرضية في الشقّ السوري الأفريقي؛ فإنّ الكيان الصهيوني سيمحى عن الوجود. وحذّر المسؤول عن الموقع من سيطرة “قوى اليمين المتطرف” على الأسلحة النووية في الكيان، مشيراً إلى أنّ رئيس حزب “إسرائيل بيتن”ا، الفاشي أفيغدور ليبرمان، كان قد هدد باستعمال الأسلحة النووية لضرب إيران.


 


وجاء من مكتب الناطق العسكري الصهيوني، أنّ الرقابة العسكرية تقوم في هذه الأيام بفحص قانونية الموقع، بغض النظر عن المعلومات التي يتضمنها.


 


يُشار إلي أنّ الصفحة الرئيسة في الموقع تشمل خريطة للمواقع النووية الصهيونية. ففي ميناء حيفا ترابط غواصات نووية، وفي قاعدة سلاح الجو الصهيوني في ما يسمى “تل نوف”، توجد مقاتلات حربية نووية صهيونية. وعلاوة على ذلك؛ تمّ نشر المواقع الأخرى عن الأفران النووية. وحسب الخريطة؛ فإنّ الكيان الصهيوني يخزن الأسلحة في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، علاوة على هضبة الجولان العربية السورية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى