5/14 .. يوم الذروة الذي له ما بعده
المجد – خاص
يواصل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تنظيم مسيرات العودة، والتي دخلت أسبوعها السابع، وسط نجاحات سياسية وأمنية كبيرة تتمثل في إعادة الحضور للقضية الفلسطينية عالمياً، وكسر هيبة السياج الأمني شرق قطاع غزة.
المسيرات التي بدأت بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض في 3/30 الماضي، وقدم شعبنا خلالها الشهداء والجرحى، يستعد يوم 5/14 للخروج في مسيرات بمناسبة الذكرى (70) للنكبة، وأن التقديرات الأمنية تشير إلى مشاركة واسعة من الجماهير الفلسطينية.
إن هذا اليوم يمثل ذروة مسيرات العودة، إذ أنه يحمل سيناريوهات مختلفة تصب كلها في خانة إرباك الاحتلال، وأن السلوك في هذا اليوم سيكون مختلفاً عن الأيام الماضية التي شهدتها مسيرات العودة، وبالتأكيد أن لهذا اليوم تأثيرات على الاحتلال، إذ أن خروج الجماهير بقوة وانتشار على الحدود، يسبب ربكة أمنية لدى الاحتلال، الذي يسعى لتوفير حلول لهذا اليوم وبعده، حيث يتوقع مسؤولون صهاينة استمرار هذه التظاهرات بعد يوم 5/14، وطيلة أيام شهر رمضان.
يتضح أن مسيرات العودة ستستمر إلى وقت غير معلوم، تبعاً لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في رفع الحصار بشكل كامل، وإسقاط "صفقة القرن"، وأن هذه الاستمرارية للمسيرة سيؤدي إلى عدة تأثيرات على الاحتلال وهي كالتالي:
1. الاحتلال صاحب نفس قصير ولا يقوى على الاستنزاف طويل المدى.
2. الاحتلال يخشى من مفاجآت جديدة يحضرها المتظاهرون يوم 5/14 وما بعده.
3. تعدد الجبهات على الاحتلال، بحيث يُجبر على توزيع مهام جيشه، الأمر الذي ينهك الجيش ومؤسسة الأمن الصهيونية.
هذه المهددات وغيرها سوف تصيب الاحتلال تباعاً، فخروج الجماهير يوم 5/14 وما بعده سيكون قوياً، وسيشكل تحدياً كبيراً للاحتلال الذي سيقف عاجزاً أمام هذا الزحف.