عين على العدو

الجيش الصهيوني من الداخل … التمرد والتسرب والانتحار !!

المجد – خاص

بين الفينة والأخرى، تنشر كبريات الصحف الصهيونية ما تقول إنها تقارير خاصة عن الوضع داخل الجيش الصهيوني، حيث تؤكد هذه التقارير أن الجيش يمر بعدة أزمات تجعله في حالة من عدم الاستقرار ويؤثر سلباً في معنويات الجيش.

فمن خلال تقارير الصحافة الصهيونية، يمكننا الحديث عن (3) أزمات تعصف بالجيش، وتتمثل في التسرب من الخدمة العسكرية، والتمرد على القوانين والأوامر، والانتحار، وأن هذه الأزمات قد ازدادت منذ عدوان 2014 في غزة، وفي تفاصيل هذه الأزمات:

1. التمرد: أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام، أن الجيش قرر فصل (10) جنود من الوحدة الخاصة "إيجوز"، وذلك بسبب رفضهم التوقيع على تمديد فترة خدمتهم في الجيش لمدة سنة قادمة، هذا وقد دفع الجيش لتحذير قيادته من تفشي ظاهرة التمردات سيّما وأنها وصلت إلى الوحدة الخاصة الأكثر اهتماماً من قادة الجيش.

2. التسرب من الخدمة: شهد الجيش الصهيوني خلال السنوات الأربعة الماضية تسرب عدد من الجنود والضباط من الخدمة العسكرية، والتحاقهم بأعمال ضمن القطاع الخاص، أو الهجرة من الكيان الصهيوني والعمل لدى شركات عالمية، حيث بلغت نسبة التسرب من الجيش (27%) خلال العام الماضي.

وأفادت التقارير التي نشرتها الصحافة الصهيونية أن نسبة التسرب ترتفع بين الجنود والضباط العاملين في وحدات التكنولوجيا العسكرية خصوصاً وحدتي (8200) و (السايبر)، إذ أن الجندي يتدرب ويكتسب خبرة لدى هذه الوحدات، ثم يتركها ويتوجه للعمل في شركات مدنية خاصة.

وعزت التقارير انتشار التسرب في الجيش الصهيوني إلى قلة الأجور والرواتب مقارنة بساعات العمل، حيث يتراوح الراتب ما بين 12 – 30 ألف شيكل، ما دفع رئيس هيئة الأركان ووزير الأمن إلى بحث إمكانية تقديم هبات وامتيازات للجنود لإبقائهم في الخدمة.

3. الانتحار: المعضلة الأكثر تأثيراً في الجيش الصهيوني، حيث يعاني الجيش من ارتفاع نسبة الانتحار لدى جنوده منذ عدوان 2014، وسجّل العام الماضي أكثر نسبة انتحار لدى المجندين، حيث أقدم (16) جندي على الانتحار خلال عملهم في القواعد العسكرية الصهيونية، وباستخدام الأسلحة الخاصة بالجيش.

وترجع الصحافة الصهيونية سبب ارتفاع نسبة الانتحار بين أفراد الجيش إلى التأثير السلبي للعمليات العسكرية في غزة، والخوف من خوض حروباً في وقت قريب.

وبالإضافة إلى الانتحار، يفقد الجيش الصهيوني أفراداً منه نتيجة الإهمال خلال عمليات التدريب والمناورات، حيث ارتفع عدد القتلى نتيجة الإهمال والتدريب إلى (18) جندي خلال العام الماضي، وهذا أحد أوجه الفشل لدى رئيس هيئة الأركان "إيزنكوت" الذي اعتمد سياسة التدريب المستمر لوحدات الجيش الصهيوني.

الأزمات التي عصفت بالجيش الصهيوني وتسببت بفقدان جنوده إما تسرباً أو انتحاراً أو فصلاً من الخدمة، تأتي خلال السنوات الأربعة الماضية والتي لم يخض فيها الجيش عمليات عسكرية كبيرة، فماذا سيكون وضع الجيش الصهيوني في حال قرر قادة الاحتلال الدخول بمواجهة عسكرية في غزة أو لبنان، بالتأكيد سيكون الجيش في وضع لا يحسد عليه، وسيفقد الكثير من الجنود إما في أرض المعركة، أو بأثر رجعي للمعركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى