الساعة التاسعة في “تل أبيب” .. تطور في ردع المقاومة للاحتلال
المجد – خاص
في تمام الساعة التاسعة من اليوم السادس للعدوان الصهيوني على غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها ستقصف في تلك اللحظة مدينة "تل أبيب" المحتلة بالصواريخ، ودعت وسائل الإعلام إلى تصوير العملية ومراقبة سماء المدينة، لتكون هذه العملية الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بتلك الحثيثات حيث يحدد المكان والزمان والأدوات وبكل ثقة واقتدار.
العملية التي شكّلت مفاجأة للاحتلال، إذ اعتبرت نقطة تحول في تطور قوة الردع لدى المقاومة، حيث أن المقاومة باتت قادرة على التهديد واستطاعت ضرب الاحتلال بنفس تكتيكاته حيث كان يهدد البيوت الآمنة ثم يقصفها ليس من باب الحرص على الأرواح إنما من باب التبجح.
العملية تعتبر نوعيةً ومركبة، فهي لا تعتبر عسكرية فقط، بل هي سياسية وأمنية وإعلامية ونفسية، فقد حملت هذه الرسائل وأوصلتها للاحتلال، وفيما يلي التفصيل:
1. سياسياً/ أن الاحتلال لم يعد وحده من يحدد قواعد اللعبة في الصراع، بل إن المقاومة باتت قادرة هي الأخرى على التحكم بمجريات الوضع السياسي.
2. عسكرياً/ أن المقاومة طوّرت قدراتها الصاروخية، فقد أعلنت عن صواريخ جديدة قد دخلت الخدمة العسكرية، وهي صواريخ (J80) والتي استطاعت ضرب "تل أبيب" وما بعدها، ولاحقاً طوّرت المقاومة هذه الصواريخ وزادت مداها، حيث أصبحت (J90).
3. أمنياً/ أن المقاومة قد زوّدت الصواريخ بتقنية جديدة قادرة على تضليل منظومة القبة الحديدية، وهذا ما سبّب فضيحة لقادة الكيان الصهيوني الذي لطالما تفاخر بتلك المنظومة.
4. إعلامياً ونفسياً/ ومفادها أن المقاومة دعت وسائل الإعلام لتصوير سماء مدينة "تل أبيب" خلال تعرضها للقصف، وقد نقلت أكثر من (60) وسيلة إعلام صوراً حية ومباشرة لقصف المدينة، وهذا أيضاً سبب حرجاً لقادة الكيان أمام الصهاينة.
وبعد عام من العملية وبالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان، أصدرت الأمم المتحدة تقريرها حول العدوان على غزة، شكرت فيه المقاومة؛ لأنها وجهت التحذير لسكان المدينة قبل قصفها.