تقارير أمنية

تطور إعلام المقاومة خلال العصف المأكول

المجد – خاص

كانت المقاومة خلا العدوان الصهيوني 2014 على قطاع غزة قد قدمت عدداً من المفاجآت، كبّدت خلالها قوات الاحتلال خسائر كبيرة، بعضها قد أعلن عنه الاحتلال والبعض الآخر لم يعلن عنه.

تعدد المفاجآت لم يقتصر فقط على الجانب العسكري، وإن كان هذا الجانب هو الأبرز والأهم، لكن هناك مفاجآت أخرى جهزتها المقاومة للاحتلال وكانت جزءاً من التصدي للعدوان، ومنها: الإعلام.

أبدعت المقاومة في استخدام الإعلام وشن حرب نفسية على الكيان الصهيوني بقيادته وجيشه وأفراده، وكان لهذا الاستخدام أثر واضح في سير المعارك على الأرض، ومن صور هذا الإبداع:

1. الظهور في بيان موحد يجمع كل الفصائل عشية العدوان: حيث أصدرت غرفة عمليات المقاومة بياناً موحداً حذرت فيه الاحتلال من الاستمرار في التصعيد أو شن عدوان على غزة، وأبدت استعدادها للتصدي لأي حماقة صهيونية.

2. إصدار البيانات والبلاغات العسكرية وسط المعركة: حيث أصدر المقاومة عشرات البلاغات العسكرية التي تعلن فيها عن عمليات ومفاجآت ضد الاحتلال، وكانت هذه البلاغات تصدر بالرغم من القصف ومحاولات العدو اختراق المواقع الالكترونية، وإصدار البيانات والبلاغات كان له وقع على الصهاينة، وطمأنة للجمهور الفلسطيني، أن المقاومة بخير وتتصدى للهجمات الصهيونية، وكانت البيانات والبلاغات تفضح خسائر العدو التي كان يسعى للتستر عليها.

3. الظهور المميز للناطقين الإعلاميين للمقاومة: كان لظهور الناطق "أبو عبيدة" أثرٌ كبير على المستوطنين حيث كانوا ينتظرون ماذا سيقول وماذا سيعلن من خسائر في صفوف الجيش الصهيوني، وكان له أيضاً أثر إيجابي كبير على الجمهور الفلسطيني، إذ كان ظهوره مرتبط بالإعلان عن مفاجآت.

4. الإعلان عن قصف "تل أبيب" الساعة 9:00 والطلب من وسائل الإعلام العالمية تغطية الحدث: هذا يشكل قفزة نوعية لإعلام المقاومة، حيث رفع المعنويات للفلسطينيين، ودب الرعب في صفوف المستوطنين، وإثبات مصداقية المقاومة.

5. تصوير العمليات من نقطة صفر: فكما كانت المقاومة تضرب العدو من نقطة صفر، كانت تصور خسائره وضعفه أمام المقاومة من نقطة صفر أيضاً، فالإعلام والبندقية كانتا متلازمتان خلال عدوان 2014، وقد شاهدنا جميعاً كيف نقلت المقاومة صور عملية "ناحل عوز" وكيف سمعنا صراخ الجنود داخل الموقع.

6. النجاح في السيطرة على مقاطع مسربة من كاميرات الاحتلال: وذلك من خلال نجاح المقاومة في اختراق أجهزة الحاسوب التابعة للجيش الصهيوني، ورأينا هذا النجاح متجسداً في المقاطع التي نشرتها المقاومة من عمليات "أبو مطيبق" و "زيكيم".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى