تقارير أمنية

كيف تدير المقاومة “المرحلة الأصعب” في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني؟

المجد – خاص

مما لا شك فيه أن القضية الفلسطينية اليوم تمر بأصعب مراحلها، إذ تشهد تصفية واضحة ومتسارعة لثوابتها الوطنية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة.

أمام هذه التصفية التي بتنا نشاهدها جهاراً نهاراً، يبرز لدينها تحديات كبيرة، تتمثل في وضع عقبات أمام مقاومة تصفية القضية الفلسطينية، ففي غزة يواجه الشعب حصاراً مطبقاً، وفي الضفة المحتلة يواجه الشعب استيطاناً زاحفاً، أما في القدس فالتهويد على أشدّه، وفي داخل يواجه شعبنا قانون القومية الذي يفضي إلى إعلان الكيان الصهيوني دولة يهودية.

أمام هذه العقبات، بات الجميع يطالب المقاومة بالتحرك لصد الهجمة والمؤامرة، والمقاومة اليوم تدير معركة شرسة على كافة الأصعدة والمسارات، من أجل إسقاط المؤامرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

تدير المقاومة الحلقة الأصعب في هذا الصراع من خلال استراتيجية واضحة، تتمثل في "استمرار الضغط الشعبي على الاحتلال الصهيوني من خلال مسيرات العودة في غزة، ومساندة الثائرين في الضفة وإشعال انتفاضة في شوارعها وقراها ضد الاحتلال، والإضراب وغيرها من الوسائل".

نجحت المقاومة في جعل الضغط الشعبي على الاحتلال يؤتي نتائج واضحة، حيث بدأ العالم كله يستجدي المقاومة من أجل وقف الضغط على الاحتلال، حيث بتنا نشاهد الأمم المتحدة بمبعوثها، ومصر بمخابراتها، وقطر بأموالها يتدخلون من أجل إيجاد حل سياسي دون الانجرار إلى ساحة الحرب التي لا ترغب فيها المقاومة، ولا الاحتلال.

إن استمرار الضغط الشعبي على الاحتلال الصهيوني هو السبيل الأهم في هذه المرحلة كي نعطّل حركة المؤامرة على القضية الفلسطينية، لكن من الأهمية بمكان معرفة أن المقاومة قادرة على سلوك مسارات عسكرية أحياناً وسياسية أحياناً أخرى، وذلك حسب ظروف الميدان، لكن هذه المسارات هي مسارات مساعدة وليست أساسية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى