هآرتس”: لقاء سعودي إسرائيلي سري في دولة ثالثة !
السفير
تساءلت صحيفة “هآرتس” أمس عما إذا ما كانت السعودية قد قررت تغيير علاقتها بإسرائيل، وذلك في ضوء عدد من الإشارات حول تصدع العداء الرسمي بين الدولتين. ولا تقف هذه الإشارات عند مؤتمر حوار الأديان الذي اختتم في مدريد أمــس، بل تتعــداه لعقد لقاءات سرية بين سعوديين وإسرائيليين في دولة ثالثة.
وأوضحت الصحيفة أنه في مؤتمر حوار الأديان الذي رعاه الملك السعودي عبد الله، توجه الملك إلى الحاضرين من مسلمين ومسيحيين ويهود وبينهم للمرة الأولى ممثل إســرائيلي. وأشارت إلى أن هذا الممــثل، وهو الحاخام ديفيد روزين، صــافح الملك عبد الله شخصيا. ويشغل روزين منصب مستشار للحاخامية الكبرى في إسرائيل لشؤون الحوار مع الأديان ورئيس المجلس اليهودي العالمي للعلاقات بين الأديان.
وعلم السعوديون بإسرائيلية هذا الحاخام، بعدما تبودلت برقيات ومراسلات حول مجيئه وأخيرا تمت دعوته رسميا. وفي لقائه مع الملك، تحدث الحاخام إليه بالعربية بوصفه حاخاما من “القدس الشريف” مشيرا الى أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال له إنه كان من المهم أن يحضر المؤتمر بل إنه أوصى التلفزيون الرسمي السعودي بإجراء مقابلة معه.
وأوضحت “هآرتس” أن لقاءً سرياً عقد في دولة ثالثة بين سعوديين وإسرائيــليين، ولم تبـحث فيه طبيعة العــلاقات بين الدولتين، ولكن نوقشت خلاله سيناريوهات الأحداث في المنطقة.
وأشارت “هآرتس” إلى أن من بين الإشارات، قيام موقع “إيلاف” الالكتروني قبل أسابيع بإرسال طلب رسمي إلى مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، لمنح بطاقة صحافي لمراسله في إسرائيل نضال وتد. ونقلت الصحيفة عن رئيس المكتب الصحافي الحكومي أن “إيلاف” ليس وسيلة الإعلام السعودية الوحيدة التي تقدمت بطلبات مماثلة، مشيرة الى أن العديد من وسائل الإعلام السعودية وبينها صحيفة “الشرق الأوسط”، تجري مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين. وأجرت مقابلة مماثلة عبر مراسلها في إسرائيل نظير مجلي، مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت مطلع الشهر الحالي.