قنوات سرية تفاوضية تتوصل الى اتفاقات وصيغ على “شاكلة” وثيقة جنيف
اجتماعات فلسطينية هامة
قنوات سرية تفاوضية تتوصل الى اتفاقات وصيغ على “شاكلة” وثيقة جنيف
المنـــار
اتفاق تجري بلورته من جانب قنوات تفاوضية سرية فلسطينية واسرائيلية ، تضم شخصيات فلسطينية غالبيتها ليست محسوبة على تيار الاكثرية في السلطة وأخرى تتبوأ مواقع رفيعة في مؤسسات فلسطينية هامة اضافة الى ما يسمى بخبراء منهم من نشط في اعداد وثيقة جنيف ، ومن الجانب الاسرائيلي مقربون من رئيس الوزراء ايهود اولمرت بقيادة أحد أهم مستشاريه.
وكشفت مصادر مطلعة لـ (المنـــــار) أن لقاءات أعضاء هذه القنوات تتم في روما وعواصم اوروبية اخرى ، ومنازل قرب تل ابيب، وتجري الاتصالات والمحادثات بسرية بالغة ويفرض عليها ستار من الكتمان، وتشارك أحيانا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني شخصيات امريكية واوروبية.
وقالت المصادر لـ (المنــار) أن وثيقة جنيف تشكل نقطة الالتقاء بين الجانبين، مع بعض الاضافات والملاحق الخاصة بقضايا معينة، وهناك صيغ عدة بشأن مسألة القدس تتواصل المفاوضات بشأن الاتفاق على واحدة منها، وربما دمجها في صيغة واحدة ، واشارت المصادر الى أن هناك اعتراضات داخل القيادة الفلسطينية لوجود مثل هذه القنوات وتخشى هذه القيادات من اتفاقيات مجزوءة وتنازلات جوهرية في بعض المسائل، وذكرت المصادر نفسها أن الرئيس محمود عباس ابدى تحفظا واستياء مما توصلت اليه هذه القنوات التي تعمل سرا منذ فترة طويلة، كذلك حذرت عواصم عربية من الانزلاق وراء هذه القنوات.
واضافت المصادر لـ (المنــــار) أن طاقم التفاوض الفلسطيني أبلغ الرئيس الفلسطيني رفضه لأية صيغ تتوصل اليها القنوات السرية ، لأنها لا تلبي الحد الأدنى من المواقف والمطالب الفلسطينية .
من جهة ثانية بدأت في رام الله اجتماعات على مستويات عليا لبحث الموقف في الساحة الفلسطينية من كل جوانبه، وبشكل خاص المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ، وتتوقع مصادر صدور قرارات في اعقاب هذه الاجتماعات التي سوف تمتد وتتسع لتشمل دعوة المجلسين المركزي والوطني الى الاجتماع اضافة الى اللجنة المركزية لحركة فتح.